«الإفتاء» توضِّح لـ«مصر2030» حكم من شهد رؤية الهلال في دولة ثم سافر إلى دولة أخرى؟
في إطار تناولنا للفتاوى الدينية التي تهم العديد من المسلمين قبيل استقبال شهر رمضان المبارك، ومما يتساءل عنه البعض حكم من شهد رؤية الهلال في دولة ثم سافر إلى دولة أخرى لم يظهر فيها الهلال قبل أذان الفجر أو بعده.
وبطرحنا السؤال على دار الإفتاء أجابت بأنه يتعين على من شهد رؤية الهلال في دولة ثم سافر إلى دولة أخرى لم يظهر فيها الهلال قبل أذان الفجر أو بعده أن يصوم مع البلد الثاني؛ لأنه صار من جملتهم؛ مستدلة على الفتوى بما قاله الإمام النووي في "روضة الطالبين وعمدة المفتين": «ولو شرع في الصوم في بلد، ثم سافر إلى بلد بعيد لم ير فيه الهلال في يومه الأول، واستكمل ثلاثين، فإن قلنا: لكل بلد حكم نفسه، لزمه أن يصوم معهم على الأصح».
وورد سؤال يقول: أنام أغلب اليوم في نهار رمضان فهل هذا يبطل صيامي؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية، على السؤال بأن النوم أكثر النهار في رمضان لا يبطل الصوم، بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح، إلا أنه يكون قد فوت على نفسه فضل؛ قال الإمام النووي في روضة الطالبين وعمدة المفتين" (2/ 366): [وَلَوْ نَامَ جَمِيعَ النَّهَارِ صَحَّ صَوْمُهُ عَلَى الصَّحِيحِ الْمَعْرُوفِ] اهـ.
اقرأ أيضًا: «التقبيل في رمضان».. ما حكم الماء النازل من المرأة بسبب تحرك الشهوة؟
وأردفت الدار في فتواها: «قال الإمام ابن قدامة في "المغني" (3/ 116): [النَّوْمُ لا يُؤَثِّرُ فِي الصَّوْمِ، سَوَاءٌ وُجِدَ فِي جَمِيعِ النَّهَارِ أَوْ بَعْضِهِ] اهـ، ولكن عدّ المالكيةُ الإكثارَ من النوم في نهار رمضان من المكروهات؛ قال العلامة الحطاب في "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل" (2/ 415): [(فَرْعٌ): مِنَ الْمَكْرُوهِ الْإِكْثَارُ مِنَ النَّوْمِ بِالنَّهَارِ، نَقَلَهَا الْقَاضِي عِيَاضٌ وَابْنُ جُزَيٍّ] اهـ».
ونصحت الدار من ينام أغلب نهار رمضان: «لا شك أن ثواب الصائم على قدر مشقته في الصوم؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الحاكم في "المستدرك".
اقرأ أيضًا: فتاوى رمضان.. احتلمت في الصِّيام فهل عليَّ القضاء؟
اقرأ أيضًا: احذري من النشوز.. هذه الأفعال تجعل الزوجة ناشزًا وعقوبة رادعة تنتظركِ شرعًا وقانونًا
