تعرف على أضرار الإشعاعات النووية بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية
تمتلك أوكرانيا تاريخًا حافلًا بالحوادث النووية، التي تسببت في إصابة العديد بـ أضرار الإشعاعات النووية حيث شهدت أكبر حادث نووي في التاريخ مع انفجار مفاعل تشيرنوبيل النووي، والذي تسبب في مقتل العديد من الأشخاص وإصابة أعداد كبيرة أخرى بأمراض خطيرة، ودمرت المدينة دمرت بالكامل وخرج جميع سكانها للعيش في مدن بعيدة أخرى.
بعد العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، اندلعت مناوشات بجوار محطة نووية أوكرانية أخرى، وهي زابورجيا، حيث تعرض العالم لـ أضرار الإشاعات النووية خصوصا بعد أن اشتعلت النيران في جزء من المحطة، ما تسبب في حالة من الذعر العالمي، لأنه في حال انفجار المحطة سيكون أكبر بعشر مرات من انفجار تشيرنوبيل، وسيصل الإشعاع النووي إلى عشرات الدول.
ومن خلال السطور التالية سنوضح أهم أضرار الإشعاعات النووية على الصحة العامة
- تعتبر النويدات المشعة السترونتيوم -90 والسيزيوم -137 من أهم أضرار الإشعاعات النووية ومكوناتها، حيث تترسب في أنسجة العظام، ما يؤدي أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، حيث تعتبر العظام هي المسؤولة عن تكوين خلايا الدم الجديدة، ويمكن أن يؤدي التعرض للإشعاع إلى إخراج هذه العملية عن السيطرة، ومن ثم يمكن أن يتسبب في الإصابة بابيضاض الدم - لُوكيميا- خطير ومميت في كثير من الأحيان.
- يسبب الإشعاع أيضًا، أضرارا جسيمة بالمادة الوراثية، كما حدث بعد إلقاء القنابل الذرية على مدينتي ناغازاكي وهيروشيما اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث ولد العديد من الأطفال بتشوهات خطيرة.
- في حالة وقوع كارثة مثل تلك التي حدثت في محطة الطاقة النووية الأوكرانية تشيرنوبيل في أبريل 1986، فإن الآثار اللاحقة لها تظل باقية وواضحة، حتى بعد مرور 20 عامًا على الحادث، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان بنسبة 40 بالمائة في معظم المناطق المتضررة من الإشعاع، حيث توفي 25 ألف شخص، خلال تنظيف مفعل تشيرنوبيل في روسيا فقط.
ربما لن تجد من يسعفك عند التعرض لـ أضرار الإشعاعات النووية
-عند التعرض للإشعاع لا توجد أي خيارات أخرى للعلاج، ولا يوجد من يستطيع تقدم المساعدة لك من الأطباء والأشخاص، ومع ذلك، فإن العامل الحاسم هو ما إذا كان الأمر يتعلق بحالة تلوث أو اندماج مواد مشعة في الجسم، وفي حالة التلوث، تترسب المواد المشعة على سطح الجسم ويمكن تقليل مخاطرها بغسل المناطق، لكن في حالة اندماج مواد مشعة في جسم الإنسان تكون الإصابة أكثر خطورة، لأن المواد الخطرة تدخل الجسم مباشرة ولا توجد احتمالات للتخلص منها.
- تبدأ متلازمة الإشعاع الحادة عند النشاط الإشعاعي البالغ 4000 ملي سيفرت أو أربعة سيفرت، ويزداد معدل الوفيات بشكل كبير، وعندما يصل النشاط الإشعاعي إلى 6 سيفرت، يصل معدل الوفيات إلى 100 في المائة، أي أن الشخص الذي يتعرض للإشعاع لهذه الدرجة ليس لديه فرصة للنجاة.
