روسيا تعاقب أوروبا بقطع الإنترنت عنها.. وهاكرز يعلن مسئوليته

لم تصبح الحروب الآن دموية بقدر مع حرب إذلال وإركاع الدولة المستهدفة، وبعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية بدأت الدول الأوروبية في الوقوف مع أوكرانيا وإلقاء اللوم كله على روسيا، لذلك عاقبت القارة العجوز القيصر الروسي اقتصاديا وعالميا.

عقوبات عالمية مفروضة على روسيا

فرضت الدول الأوروبية وأمريكا عقوبات اقتصادية مدمرة كما عطلت الشركات العالمية وصول منتجاتها إلى روسيا؛ لكن الدب الروسي لم يصمت كثيرا على هذا الاستفزاز فأغلق كل شيء في وجههم، وبدأ القراصنة الروس يعبثون بأوروبا.

الهاكرز يعبث بأوروبا

وأفادت مصادر متطابقة بأن الآلاف محرومون من الإنترنت في فرنسا وأوروبا، بسبب هجوم إلكتروني على شبكة أقمار اصطناعية حدث في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.

ووفق شركة «أورانج الفرنسية»، فإن ما يقرب من 9 آلاف مشترك في خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية من فرعها «نوردنت» في فرنسا محرومون من الإنترنت في أعقاب «حدث إلكتروني» وقع في 24 فبراير، تعرضت له شركة «فياسات» الأمريكية المشغلة لقمر اصطناعي أمريكي.

بدورها، أكدت شركة «يوتلسات»، الشركة الأم لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية «بيغ بلو»، التي لديها ما يقرب من 50 ألف زبون في أوروبا، أن بعض مشتركيها تأثروا بانقطاع خدمة «فياسات»، لكنها لم تقدم تفسيراً أكثر دقة للسبب.

في الولايات المتحدة، قالت شركة «فياسات» الأربعاء إن حدثاً إلكترونيا، تسبب بانقطاع جزئي للشبكة عن عملاء في أوكرانيا ومناطق أخرى في أوروبا يعتمدون على قمرها الاصطناعي «كي إيه-سات».

ولم يقدم موقع «فياسات» مزيداً من التفاصيل حول هذا «الحدث الإلكتروني»، واكتفى بالقول إن الشرطة والشركاء من الدولة تم إخطارهم وأنهم يقدمون المساعدة في التحقيقات.

وأكد قائد قيادة الفضاء الفرنسية الجنرال ميشيل فريدلينغ أنه لبضعة أيام، بعد وقت قصير من بدء العمليات، وقعت شبكة أقمار اصطناعية تغطي أوروبا على وجه الخصوص، وأوكرانيا بشكل أكثر تحديداً، ضحية لهجوم إلكتروني أخرج عشرات الآلاف من المحطات الطرفية عن الخدمة مباشرة، موضحاً أنها «شبكة مدنية».