الحرب الروسية الأوكرانية تصيب صناعة السيارات الكهربائية بالشلل.. ولادا تقاوم الأزمة
محمد صلاح مصر 2030لم تتوقف الآثار السلبية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية على الخسائر البشرية في الأرواح والمعدات ودمار البنية التحتية، بل شملت أهم عنصر يمكن من خلاله انهيار أي دولة في وقت وجيز، وهو الانهيار الاقتصادي وخصوصا صناعة السيارات الكهربائية.
ويعد إنتاج وتصنيع المحركات وخصوصا السيارات الكهربائية ضمن ركائز الدخل في اقتصاديات بعض الدول، منها الأوربية والآسيوية، حيث ساهمت الحرب الروسية الأوكرانية في نقص إمدادات الشرائح المعدنية التي تستخدم في صناعة السيارات الكهربائية وهو أمر يزيد ويعرقل صناعة السيارات.
نقص الشرائح دفع المعدنية دفع الشركات العالمية إلى تكبد خسائر فادحة ماديا وتجاريا، بالإضافة إلى اتجاه بعض الشركات إلى إيقاف تصدير السيارات الكهربائية إلى روسيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة مثل جنرال موتورز وجاغوار لاند روفر، وذلك وفقا لوكالة أنباء بلومبرج.
خبراء اقتصاد يحذرون من انخفاض مبيعات السيارات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية
وفي هذا الإطار حذر خبراء اقتصاد، من انخفاض في معدل بيع السيارات الكهربائية حول العالم، وذلك بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ورجح خبراء الاقتصاد ذلك إلى أن السيارات الكهربائية تعتبر صناعة وليدة، لم تعتمد عليها الدول بشكل أساسي، مقارنة بالسيارات التي تسير بالوقود التقليدي.
وعلل الخبراء ذلك إلى أن مبيعات السيارات التقليدية سوف تنخفض بشدة، وهو ما سيودي إلى ندرة في بيع السيارات الكهربائية في دول وانخفاضها في أخرى، نظرا لتجاه مواطني هذه الدول إلى التأمين المالي في البيع والشراء عن عدم المجازفة في عمليات الشراء، وذلك وفقا لوكالة أنباء بلومبرج.
وأوضح الخبراء أيضا أن صناعة السيارات بصفة عامة لم تتعافى من الآثار السلبية لفيروس كورونا، حتى وجدت نفسها أمام نفق مظلم آخر وهي الحرب الروسية الأوكرانية وهو ما سيوثر على بيع وطرح موديلات جديدة وسيصيب العديد من المصانع حول العالم بتعطيل في عمليات التصنيع.
من جانبها، قالت رويترز، إن العديد من خبراء الاقتصاد حول العالم حذروا من أن شركات صناعة السيارات وخصوصا الكهربائية منها ستجد صعوبة في التعافي سريعا بعد انتهاء أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضافت رويترز، أن الخبراء توقعوا تدني في معدلات بيع السيارات الخفيفة عالميا، نتيجة تأثيرات ارتفاع سعر النفط، معللين ذلك بتردد المستهلكين في عمليات إنفاق الأموال على شراء السيارات، سواء كهربائية أو تقليدية.
في نفس السياق، قال جيف شوستر، رئيس شركة تحليلات في صناعة السيارات، لوكالة رويترز، إن الحرب الروسية الأوكرانية ستسبب انخفاضا كبيرا في حركة مبيعات السيارات حول العام.
لم يكن توقع خبراء صناعة السيارات بوقوع تأثيرات سلبية بسبب الحرب الروسية هو الأخير، حيث كشفت تقرير اقتصادي أن رؤساء شركات السيارات الكبرى سيتجهون إلى تطبيق قرار جديد، بتقليل الإنتاج في دول ووقفها في أخرى، لتقليل الخسائر الناتجة عن الحرب.
ووفقا لتقرير نشره موقع إكسبرس أند ستار، أن عدد شركات السيارات، ستتخلف عن مواعيد تسليم السيارات والتعاقدات الملومة بها، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث إن الشركات تعاني من أزمة كبيرة في عمليات تسليم الشحنات للعملاء، بسبب نقص الرقائق الإلكترونية وتوقف النقل وحركة الطيران في دول الصراع.
في الوقت نفسه، تعاني 9 شركات سيارات من تأجيل في مواعيد التسليم، مثل سيات وأودي، وسكودا.
شركات تعلن توقف إنتاج السيارات في مصانعها
أعلنت عدد من شركات السيارات حول العالم، توقف إنتاج في مصانعها، منها شركة فولكس واجن، والتي أصدر بيانا قالت فيه، الأسبوع الماضي، أنها ستُوقف الإنتاج في مصانعها بـ تسفيكاو ودريسدن والمخصصة لإنتاج الكهربائية بسبب النقص في قطع الغيار، والكابلات.
وانضمت لشركات السيارات التي علقت إنتاجها شركة فورد موتورز، التي قالت إنها ستعلق أنشطتها في روسيا، بسبب غزوها أوكرانيا.
وهو ما ذهبت إليه تويوتا، حيث أوقف تصدير السيارات بكل أنواعها إلى روسيا، منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، كما أعلنت توقف توريد قطع غيار إنتاج السيارات تصنعها إلى البلدين.
وتبعتها شركة هوندا اليابانية، التي أعلنت إيقاف تصدير السيارات والدراجات إلى روسيا ردًا على الحرب الروسية الأوكرانية.
روسيا تقاوم العقوبات وتنتج سيارة جديدة غبر شركة لادا
أعلنت شركة لادا إنتاج سيارة جديدة تحمل اسم Vesta، تمتاز بتصميم وتقنيات تكنولوجية جديدة، حيث تأتي السيارة بـ3 محركات بنزين سعة 1.6 لتر، وبقوة 106 أحصنة.