احذري الدجَّالين والسحرة.. وعيد شديد من النبي ﷺ لمن يفعل هذا الأمر
أحمد العلامي مصر 2030في إطار دور وسائل الإعلام التوعوي، والتثقيفي، وانطلاقًا من الدور الوطني للحفاظ على أمن الوطن، والمواطن، تتناول بوابة «مصر 2030»، التحذير من بعض الممارسات، والأفعال التي قد يلجأ إليها ضعاف النفوس لتحقيق الأذى لغيرهم، فيفسدون حياتهم، ويفسد بشرورهم المجتمع؛ ولذا نتطرق في القسم الديني إلى بيان عقوبة، ووعيد من يلجأ إلى السحر والدجل ليضر غيره بالأعمال السحرية، ونحوها.
وجه أحد المواطنين سؤالًا إلى دار الإفتاء المصرية، مفاده: ما صحَّة مقولة: "كذب المنجمون لو صدقوا"؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية، على السؤال بأن هذه المقولة ليست من الأحاديث النبوية الشريفة، وإن كان معناها صحيحًا، فالمنجِّم يدعي علم الغيب، وليس له تحقق من ذلك وإن وقع ما تنبأ به؛ فهو كاذب في ادعاء علمه، وقد يعتمد المنجِّم على الشياطين، واستراق السمع من السماء، والشياطين وإن تمكَّنت من استراق معلومة صحيحة، فإنها تخلط معها مائة كذبة، ولهذا فالمنجم الذي يتلقى منهم ذلك لا علم له بالصدق من الكذب؛ لحديث السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْكُهَّانَ كَانُوا يُحَدِّثُونَنَا بِالشَّيْءِ فَنَجِدُهُ حَقًّا، قَالَ: «تِلْكَ الْكَلِمَةُ الْحَقُّ، يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ، فَيَقْذِفُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ، وَيَزِيدُ فِيهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ» متفق عليه.
وعيد من النبي صلى الله عليه وسلم
وحول الدجالين والسحرة، ورد سؤال إلى اللجنة الدائمة للإفتاء، يقول: روى مسلم عن النبي ﷺ قوله: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا»، وروى أبو داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» فكيف يُفهم التعارض بين الحديثين في كفر من يصدِّق العراف أو الكاهن، أو المنجم، أو لا تُقبل صلاته 40 يومًا؟
وأفتت اللجنة الدائمة بالقول: «لا تعارض بين الحديثين، فحديث: (من أتى عرافًا أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد) يراد منه: أن من سأل الكاهن معتقدًا صدقه وأنه يعلم الغيب فإنه يكفر؛ لأنه خالف القرآن في قوله تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) النمل/65».
وأكملت اللجنة: «وأما الحديث الآخر: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) رواه مسلم وليس فيه (فصدقه)، فبهذا يُعلم أن من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن صدقه فقد كفر.
اقرأ أيضًا: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده» ما المقصود من الحديث؟
اقرأ أيضًا: مسحة «PCR» لاختبار كورونا هل تُبطل الصوم؟ دار الإفتاء تُجيب