حظر فيسبوك في روسيا.. القيصر يبدأ مرحلة العقاب


في تصعيد جديد من روسيا تجاه وسائل الإعلام التي تصفها بالمعادية والكاذبة عليها، أعلنت روسيا حظر تطبيق "فيسبوك" على أراضيها.
قرارات عقابية تجاه روسيا من فيسبوك وجوجل
جاء ذلك بعدما استجاب البعض لنداءات الحكومة الأوكرانية، فحظرت جوجل تحميل تطبيق روسيا اليوم في أوكرانيا كما إن يويتوب أيضا قام بحظر قناة سبوتنيك، وقام الهاكرز بالدخول على خط النار ودافعوا عن أوكرانيا؛ حيث هاجم القراصنة مواقع RT إلكترونيا ومعظمها كانت من الولايات المتحدة. كما إن هاكرز Anonymous بدأوا بنشر معلومات مهمة لبيانات وزارة الدفاع الروسية ووجه الهاكرز رسالة إلى قراصنة العالم: استهدفوا روسيا باسمنا Anonymous وعلموهم أننا لا نسامح ولا ننسى. ولم تصمت أبل وعلقت بيع منتجاتها فيها، جوجل أوقفت أيضا خدمات خرائطها لتضليل الجيش الروسي.
وكان المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، أكد أن جميع المفاعلات النووية في منشأة زابوريجيا آمنة.
تطبيقات تتوقف بعد حظر روسيا فيسبوك
بعد توقف فيسبوك عن العمل داخل روسيا، أكد البعض تعطل تطبيقي App Store وGoogle Play.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعلنت الأحد حظر بث عدد من وسائل الإعلام الروسية أبرزها RT وSPUTNIK في الاتحاد الأوروبي، ضمن العقوبات على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
يأتي ذلك بعدما اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا فارقًا، في 21 فبراير الماضي وذلك بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي «دونيتسك» و«لوجانسك» جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين. وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا.
وجاء في بيان صدر عن اللجنة أن "النيابة العامة بالتنسيق مع وزارة الخارجية اعتبرت الشبكة الاجتماعية متورطة في انتهاك حقوق وحريات مواطني روسيا".
وأشارت إلى أن منصة "فيسبوك" فرضت قيودا غير معقولة على صفحة وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء وحظرت المواد من أربع وسائل إعلام روسية هي "قناة زفيزدا" و"وكالة نوفوستي" و"موقع لينتا.رو" و"موقع غازيتا.رو".
وأوضحت أن "هذه القيود تنتهك مبادئ التداول الحر للمعلومات والوصول إليها"، مشيرة إلى أنه "لم يتم توضيح أسباب الإجراءات التمييزية من جانب منصات (Meta)، ولم يكن هناك استجابة لمطالب إلغاء حظر وسائل الإعلام الروسية".
حرب درامتيكية بعد حظر روسيا تطبيق فيسبوك
أوكرانيا الآن تطمح في أمر أكثر دراماتيكية، قد تكون له تداعيات خطيرة، ألا وهو قطع الإنترنت عن روسيا.
فقد دعت الحكومة الأوكرانية، الاثنين، إلى قطع اتصال روسيا بالإنترنت العالمي، وأرسلت بالفعل خطابا إلى "ايكان"، وهي منظمة دولية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة تشرف على النظام العالمي لأسماء نطاقات الإنترنت وعناوين "أي بي".
وتعد "ايكان"، التي تمثل المؤسسة الدولية للأسماء والأرقام المخصصة، واحدة من العديد من المؤسسات العالمية التي تساعد على توجيه ومراقبة تطوير الإنترنت، وهي تعمل إلى حد كبير على أساس الإجماع، ولا يشمل أعضاؤها الحكومات فحسب، بل تشمل أيضا مجموعات المجتمع المدني والخبراء الفنيين.
وفي حال الاستجابة لهذا الطلب الأوكراني وتنفيذه، فسيتم فصل روسيا فعليا عن الإنترنت، حيث ستتوقف عناوين البريد الإلكتروني عن العمل ولن يتمكن مستخدمو الإنترنت من تسجيل الدخول، بحسب ما تنقل "سي أن أن" عن خبراء في الإنترنت.
لكن نفس الخبراء شككوا في تلبية طلب أوكرانيا في نهاية المطاف، لأنه سيشكل سابقة خطيرة، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان "ايكان"، اتخاذ مثل هذا القرار حتى لو أراده البعض.
كما يشير الخبراء إلى أن عزل روسيا عن بقية العالم الرقمي قد يعطي الكرملين ما يريده بالضبط، وهو أنه مواطنيه غير قادرين على الوصول إلى المعلومات الخارجية، مما يجعلهم تحت سيطرة ماكينة التضليل الإعلامي الداخلية.
وسبق أن سعت حكومات مثل الصين إلى عزل شعوبها عن العالم الرقمي الخارجي.
ويرى البعض أن الأمر سهل تطبيقه، ومنهم مالوري نودل، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في مركز الديمقراطية والتكنولوجيا، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة ، حيث تشير إلى أن حذف عناوين "أي بي" الروسية، سيكون بمثابة إزالة المسمار الذي يحافظ على اللوحة معلقة على الحائط، lما سيؤدي إلى اختفاء المواقع الروسية من الإنترنت لعدم وجود مكان مخصص للبقاء فيها، حتى لو من خلال الهواتف الذكية.
لكن نودل ترى أن فكرة أوكرانيا "محفوفة بالمخاطر".
وقالت إن هذه الخطة في نفس الوقت ستكون ضارة بالروس الذين يعتمدون على هذه الميزات الأمنية من أجل سلامتهم، وخاصة المعارضين والمنشقين.
وأشارت إلى أن روسيا والصين تعملان بنشاط أيضا على بناء نسخ محلية خاصة بهما من الإنترنت يمكن التحكم فيهما بسهولة أكبر، "وتنفيذ خطة قد jمنح روسيا ما تريده، وهو جمهور أكثر مرونة على الإنترنت، لا يستطيع الوصول إلى المعلومات الأجنبية".
وأضافت: "تحاول روسيا منذ وقت طويل اكتشاف كيفية الانفصال عن شبكة الإنترنت العالمية وإنشاء نسختها الخاصة، وأحد الأشياء الرئيسية التي تقف في طريقها من القيام بذلك هو نظام أسماء النطاقات العالمي".