«محب للعلوم وأوصى بتحويل قصره لمتحف».. ما لا تعرفه عن حفيد الخديوي إسماعيل


«اشتدي أَزمَة تنفرجي، قد آَذن ليْلكِ بِالبلجِ، وظلَامُ الليْلِ لَهُ سرُج، حتى يغشَاهُ أَبو السرج»، تلك بعض أبيات الشِّعْر التي تزين أحد أركان القَصْر الذي قام ببنائه الأمير محمد علي توفيق بالمنيل.
وأقام الأمير محمد علي، في قصره، قاعة عملاقة للعرش بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحُلْم الذي ظل يراوده لسنوات على أن يصبح ملكًا على مصر، حيث أوصى بتحويل قصره هذا، إلى متحف يُخَلِّد اسمه بعد وفاته، وبالفعل تم ذلك تبعًا لوصيته.
ووفقاً لصفحة متحف الإسكندرية القومي، أن الأمير محمد علي، هو الإبن الثاني للخديوي توفيق إبن الخديوِ إسماعيل، وأمه هي الأميرة أمينة نجيبة إلهامي كريمة إبراهيم إلهامي باشا، أما أشقاؤه وشقيقاته فهم الخديوِي عباس حلمي الثاني، والأميرة نازلي هانم، والأميرة خديجة هانم، والأميرة نعمة الله.
وكان الأمير محمد علي، محبًا للسفر والعلوم، حيث درس في مدرسة العليا بمنطقة عابدين، ثم توجه إلى أوروبا لدراسة العلوم العسكرية فدخل مدرسة "هكسوس" العالية بسويسرا، ثم دخل مدرسة ترزيانوم بالنمسا، وعاد إلى مصر عقب وفاة والده سنة 1892م.
وخلال حياته شغل الأمير محمد علي، مناصب «ولي العهد» ثلاث مرات، في عهد أخيه الخديوِي عباس حلمي الثاني، حتى رُزِق الخديوِي بابنه الأمير محمد عبد المنعم.
وعقب خلع عباس حلمي الثاني طلبت السلطات البريطانية من الأمير محمد علي مغادرة مصر والإقامة بالخارج، فقَطَن في مونتريه بسويسرا إلى أن وافق السُّلطان أحمد فؤاد الأول على عودته إلى مصر وعيَّنه لاحقا وليًّا للعهد للمرة الثانية حتى رُزِق السُّلطان بابنه الأمير فاروق.
ثم اختِير كأحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك أحمد فؤاد الأول وتولِّي ابن عمه الملك فاروق سُلطاته الدستورية حين إكماله السِّن القانونية عام 1936 م، ثم عين وليًا للعهد للمرة الثالثة في عهد الملك فاروق الأول إلى أن رزق الملك بابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني.
وتوفى الأمير محمد علي يوم 17 مارس من عام 1954 م، في مدينة لوازن بسويسرا عن عُمر ناهز الـ 78 عامًا، وكان من وصيته أن يُدفَن في مصر، فقد دُفِن في مدافن العائلة المالكة بالدراسة "قُبَّة أفندينا".
ويعرض متحف الإسكندرية القومي، مجموعة متنوعة من مقتنيات الأمير محمد علي توفيق بقسم العصر الحديث، ومن بينها ساعتان جيب ذهبيتان رائعتان.