الحرب ثم المفاوضات.. ما هي استراتيجية روسيا للضغط على أوكرانيا؟
أماني محمد مصر 2030الحرب ثم المفاوضات يبدو أن تلك هى الاستراتيجية التي رسمتها روسيا فى غزوها لأوكرانيا، فرغم أن الجنود الروس يتقدمون نحو العاصمة كييف و يسيطرون على مواقع استراتيجية فى أوكرانيا نجد أن التحضير للمفاوضات بين الجانبين بدأ.
بعد شن عملية عسكرية واسعة في فجر الخميس الماضي، واستمرار الحرب بيومها الرابع ذاع فى الأوساط الدولية وجود مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ترعاها بيلاروسيا.
الكرملين أعلن اليوم وصول وفد روسي إلى بيلاروسيا لبدء مفاوضات مع أوكرانيا،. يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع والإدارة الرئاسية.
وأكد الكرملين انتظار الوفد الروسي للأوكرانيين لبدء مفاوضات فورا في مدينة جوميل ببيلاروسيا إلا أن تلك الدعوة قوبلت بـ"تحفظ أوكراني".
وأوضح الكرملين :"أبلغنا الجانب الأوكراني أن العمليات العسكرية لن تتوقف أثناء انعقاد المباحثات".
أما أوكرانيا فقد أعلنت تحفظها من إجراء المفاوضات فى بيلاروسيا وقال فولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا أن "المحادثات في مينسك كان يمكن أن تعقد إذا لم تهاجم روسيا بلاده من أراضي روسيا البيضاء".
ولم يغلق زيلينسكي الباب بالكامل في وجه المحادثات مع روسيا لكنه أكد استعداد بلاده للتفاوض في بلد آخر.
وقال الرئيس الأوكراني: "إجراء مفاوضات في مينسك كان ممكنا في حال لم تهاجمنا روسيا من بيلاروسيا.. منفتحون على إجراء مباحثات مع الجانب الروسي في أماكن أخرى غير تلك التي تعادي أوكرانيا".
"القوات الروسية تهاجم مناطق مدنية لا توجد فيها بنية تحتية عسكرية، وتهاجم كل شيء حتى سيارات الإسعاف" هكذا استكمل رئيس أوكرانيا حديثه.
وتابع: "موسكو تريد الانتقام منا وتخطط لتكثيف الضرب على المدن الأوكرانية.. القوات الروسية تتعمد استخدام تكتيكات لاستهداف المدنيين".
من جانبه قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن إطلاق صواريخ من أراضي بلاده على مواقع في أوكرانيا، كان "خطوة اضطرارية".
وعرض رئيس بيلاروسيا، استضافة محادثات سلام بين البلدين في العاصمة مينسك، إلا أنه قال إن روسيا لن تجلس على طاولة محادثات إلا إذا استجابت أوكرانيا إلى جميع مطالب موسكو الأمنية.
فجر الخميس أعلنت موسكو عن عملية عسكرية واسعة لغزو أوكرانيا ومنذ ذلك الوقت أطلقت أوروبا حزمة عقوبات على روسيا وماعدا العقوبة المدمرة والتى قد تصيب الاقتصاد الروسي فى مقتل وهى طرده من نظام سويفت.