هاتور أبو الدهب منتور.. «مفتشة آثار» تكشف مسميات الشهور القبطية وأمثلتها الشعبية
إسلام محمود مصر 2030قالت رشا حسن، مفتش آثار أول بوزارة السياحة والآثار، إن المصري القديم استخدام الشهور القبطية في كل ما يخص الزراعة والحصاد، موضحة أن الفلاح المصري في وقتنا الحالي يستخدم نفس هذه الشهور، حيث قسم المصري القديم العام إلى 12 شهر وكل شهر به 30 يومًا ويرجع ذلك إلى عهد الملك بطليموس الثالث، وكانت هذه الشهور تحمل أسماء هيروغريفية، ومع مرور الوقت حورت إلى القبطية.
وأضافت حسن، في تصريحات خاصة لـ«مصر 2030»، أن الشهور كانت تبدأ من ديسمبر، وفي القبطية يسمى أول شهر «توت» ويرجع للإلهه المصرية «تحوت» وهو إله الحكمة والعلم، وله مثل شعبي «توت أروي ولا تفوت» ويرجع إلى أنهم كانوا يقوموا بري الأرض في هذه الشهر بدون خوف من أي ضرر.
وأوضحت حسن أن ثاني شهر كان يسمى «بابه» وله مثل شعبي «أدخل واقفل البوابة»، لأنه كان في بداية فصل الخريف، وكان مسمى «بابه» يطلق على اسم محافظة الأقصر قديمًا، وكان نسبه لعيد الأوبت وهو انتقال الإله أمون من معبده في الكرنك إلى أدفو في الأقصر.
وتابعت حسن: أما الشهر الثالث كان يسمى «هاتور» وله مثل «هاتور أبو الذهب منتور» وكان شهر لموسم حصاد القمح، وهاتور قريبًا من أسم حتحور، والشهر الرابع كان يسمى «كيهك» وكان به يبقي النهار قصيرًا والليل طويلًا، وكان لدى المصريين القدماء مسمى «كحرك» بمعنى قرين مع قرين ويعني إجتماع الأرواح عند الفراعنة.
وأكملت حسن: أما الشهر الخامس فكان «طوبة» وكان يرجع إلى اشتداد البرد في ذلك الشهر وله مثل «طوبة يخلي الصبية كركوبة»، أما الشهر السادس فكان «أمشير» وله مثل «أمشير أبو الزعابيب»، بسبب كثرة الرياح والهواء، والشهر السابع «برمهات» وكان يشير إلى كثرة المحاصيل وله مثل شعبي «برمهات روح الغيط وهات»، والثامن كان يسمى شهر «برموده» وكان له مثل «برمودة دق العامودة» أي دق «سنابل القمح بعد نضجها»، والتاسع شهر «بشنس» وكانت الأرض في هذا الشهر خالية تمامًا من المحاصيل، ويرجع سبب تسميته إلى إله القمر «خنسو».
واستكملت حسن: والعاشر«بؤونه» وهو شهر شديد الحرارة، وله مثال «نشف الميه من المعونه»، والحادي عشر«أبيب» وهو وقت حصاد محصول العنب ودرجة الحرارة مرتفعة، وآخر شهر كان يسمى «مسرا» وكانت تجري فيه «كل ترعة عسرة».