حقيقة العيون الملونة عند المصريين القدماء - خاص

انتشرت صورة منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، لإحدى المومياوات في مصر القديمة، وأثارت الجدل بين المتابعين، بسبب لون عيونها، مما دفع البعض للقول بإنها غير حقيقة ومجرد عدسات، على عكس الطرف الثاني الذي يرى أنها طبيعية.

وقال "محمد جادو" باحث أثري ومتخصص في علم المصريات، في تصريحات خاصة لـ بوابة مصر 2030، إنه لا يوجد ما يسمى بالعدسات التجميلية عند المصريين القدماء، ولا يوجد دليل على أن تلك العيون الموجودة لدى المومياء تدل على أنها نفس العيون الحقيقية.

وتابع أن العيون الملونة التي ظهرت في المومياوات عبارة عن عدسات بلورية صنعت من الكوارتز، وهي محدبة تمت معالجتها وصقلها بشكل مثالي، لتعطي التماثيل مظهرًا جماليًا ومحيرًا في نفس الوقت.

ولفت إلى أنها ظهرت في وقت مبكر بتماثيل الدولة المصرية القديمة والوسطى، وهو ما يدل على براعة المصري القديم رغم تقنيات الماضي التي لا تقارن بالتكنولوجيا الحديثة حاليًا.

وقال الخبير الأثري: "المصري القديم أبدع في الفن وأعطى له رونقه كأنه كان يتحدث عن نفسه في العصر الحالي، ولو بحثنا في وسط التماثيل سوف نجد أن أعينهم عاديه جدًا، ولكن بإستثناء حالات نادرة مثل الكتّاب، لاسيما أن الكاتب في العصور القديمه كانت له أهمية كبيرة جدا، حيث أن مكانته كانت من أعلى وأرفع المناصب في الدولة، وبالتالي كانت بعض تماثليهم مختلفة دليلاً على تعبه طوال اليوم، ومثال على هذا الكاتب متري، أحد كتاب الأسرة الخامسة".

واختتم تصريحاته: "ما بين تصنيع هذه العيون المدهشة من الدولة القديمة وصولًا للدولة الوسطى كان هناك انقطاع دام حوالي 700 عامًا، وبعد فترة من الزمن بدأ المصريون فيما بعد باستخدام البرونز والرخام والحجر الزجاجي أو الخشبي لتطعيم العيون بدلاً من الكوارتز".