يقع في نقادة بقنا.. ”دير الصليب” الأول على مستوى الجمهورية الذي يحمل هذا الاسم
محمد فتحي مصر 2030تعتبر مدينة نقادة جنوبي محافظة قنا، من المناطق التي تمتلك تاريخًا حضاريًا قديمًا وتراثًا ثريًا "من سنة 4400-3000 ق. م"، حيث قامت بها 3 حضارات من حضارات ما قبل التاريخ، منها حضارتان تُدَرَّسان في كليات الآثار لأهميتهما في بناء التاريخ المصري القديم، وقد امتد تأثير الحضارة الثانية من النوبة جنوبًا مرورًا بـ"جرزا"1 وحتى أبوصير الملق والمعادي شمالًا.
مدينة الأديرة
انفتحت مدينة نقادة على العالم الخارجي، وكانت من أسبق المدن في الاتصال بالحبشة، والاتصال التجاري معها، ومن المؤكد أن نقادة القديمة كانت توجد في عمق الجبل، وحتى القرن الثامن عشر كانت نقادة تتحدث اللغة القبطية، ومن الأديرة القبطية الأرثوذكسية في نقادة "دير الشهيد مار جرجس المحروسة، ودير الأنبا بسنتي، وديرالملاك ميخائيل، ودير الأنبا بقطر، ودير الشهيد مار جرجس، والمجمع، و ديرالصليب المقدس، ودير الأنبا أندراس أبو الليف، و دير الصليب المقدس.
دير الصليب المقدس
يقع دير الصليب المقدس غرب مدينة نقادة جنوب محافظة قنا، ويُعد الدير الأول على مستوى الجمهورية الذي يحمل اسم الصليب، والكنيسة الثانية على العالم ودير الصليب المقدس، أول ذِكْر لـ" دير الصليب والأنبا شنودة" في الوثائق الرسمية كان في القرن السادس في سيرة حياة القديس بسنتاؤس "548-631 م"، حيث رسم القديس الأنبا إندراس رئيسًا للدير فكان الذِكر الأول للدير في القرن السادس الميلادي، ولكن ربما كان الدير قائمًا من القرن الخامس الميلادي، وظل الدير قائمًا ومليئًا بالرهبان حتى الفتح الإسلامي، وفي القرن الثالث عشر أشار إليه المؤرخ أبو صالح الأرمني، وفي عام 1668 ميلادية ذكره الآباء الكابوتشيان والفرنسيين الرحَّالة الأوربيين، وفي مارس من عام 1901م، زار الدير المهندس سومارز كلارك الذي رسم له تخطيطًا مِعماريًا دقيقًا، وفي عام 1917 ميلادية أزيلت مباني الدير تمامًا وتحوَّلت إلى أنقاض، وحلَّ موقعه المبنى الجديد المُقام الآن.
محتويات الدير
يحتوي دير الصليب المقدس على كنيستين إحداهما ترجع للقرن 18 والأخرى إلى القرن 19 وشيدته الملكة هيلانة ، ويعد من الأديرة التي يأتي إليها الزائرون من جميع أنحاء العالم لكي يشاهد تاريخ مصر عبر العصور.
مزار سياحي
يتوافد علي دير الصليب المقدس ، الكثير من السائحين فضلا عن عدد من الباحثين والدارسين للتاريخ المسيحي، سواء مصريين، أوأجانب، و رغم أن مدينة نقادة تحوي العديد من الآثار الإسلامية، والمسيحية التي تحتاج إلى الزيارة خاصة وأن السائحين الذين يأتون للزيارة أكثر من المصريين.
مطالبات أهالي نقادة
يطالب أبناء مركز نقادة، بضرورة طباعة كتيب صغير يشرح أهم المعالم الأثرية، التي تضمها مدينة نقادة صاحبة العديد من الحضارات القديمة، التي لايعرف عنها الكثير معلومات، وهناك بعض الكنوز الأثرية القديمة موجودة في الجبل ولا يعرف عنها أحد شيئا.