تحمل رؤوس أعدائه...تعرف على أغرب عكاز في الحضارة المصرية القديمة


تعد الحضارة المصرية القديمة من أعظم وأعرق الحضارات في العالم، لاسيما أنها حضارة استمرت لعدة قرون بالرغم من فترات الانحدار التي كانت تتعرض لها في بعض الأوقات.
وشهدت تلك الحضارة العديد من مظاهر الازدهار، حيث قام المصري القديم بصناعة كل الأشياء التي كان يحتاجها وتفنن فيها، سواء كانت تلك الأشياء من احتياجاته الأساسية أو غير الأساسية ، ومن بين هذه الأشياء التي سوف تقوم "بوابة مصر 2030" باستعراضها عبر السطور التالية هي عكاكيز الملك توت عنخ آمون.
-كيف كانت عكاكيز الملك توت عنخ آمون
كان الملك توت عنخ آمون يعاني من كسر في فخده الأيسر، وكان يستخدم عكازاً في مشيته نتيجة هذا الكسر، لذا فقد قام الفنان المصري القديم بصنع العديد من العكازات له، والتي بلغ عددها 6 عكاكيز، وكانت رؤوس تلك العكاكيز تحمل أشكال أعداء مصر الدائمين وهم العدو الكوشي من الجنوب بشكله المعتاد أسود البشرة مع شعر مجعد وأنف مفلطحة،بجانب العدو الميتاني من الشمال الشرقي ،والذي كان يمثله شخص أبيض البشرة بلحية وشعر طويل،هؤلاء كانوا هم أعداء مصر في هذه الأثناء، وكان الشر دائما يأتي من عندهم.
كانت هذه العكاكيز تصور العدو في صورة أسير يديه مقيدتان وراء ظهره ، وهذا يعني أن الملك "أمون" كان
ساحقا لأعدائه ومنصورا عليهم ، لاسيما أنه يأتي بهم أسرى أذلاء.
-خبير أثري..العكاكيز كانت تحذير للملك من أن هناك أعداء معروفين لدى الدولة
قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر إن الفرعون الصغير "توت عنخ آمون" كان يوجد لديه بعض المشاكل الصحيه في أطرافه، ما جعله يستخدم الكثير من العكاكيز في التحركات الخاصة به، وكان يبلغ عدد عكاكيزه 6 عكاكيز.
وأوضح "عامر" أن الفنان المصري القديم قام بصنع هذه العكاكيز على الأطراف الخاصة بها علي "أطرافها السفلية" رموزاً لأعداء مصر التقليديين.
وأضاف "عامر"أن السبب في ذلك تحذير الملك بشكل عام من أن هناك أعداء معروفين لدى الدولة المصرية، وأن يكون الملك دائم الحذر من الخطر الخارجي وأي خطر يهددها من هؤلاء الأعداء المعروفين لدى الدولة، وأنهم دائما مصدر خطر.
يذكر أن مقبرة الملك توت عنخ آمون تم اكتشافها في 16 نوفمبر عام 1922، وذلك من خلال المكتشف هوارد كارتر .