تعرف على الايام البيض في شهر رجب وفوائد صيامها

شهر رجب من الأشهر الحرم والتي خصها الله بالذكر في القرآن الكريم، وتبدأ الايام البيض للشهر من اليوم الـ 13 وحتى اليوم الـ 15، ويستعرض بوابة مصر 2030 خلال السطور التالية ما هي الأيام البيض وفضل الصيام فيها.

ما هي الايام البيض وسبب تسميتها

الأيام البيض هي التي يكتمل فيها القمر ويكون بدرًا وتبدأ من اليوم الـ 13 وحتى اليوم الـ 15 من كل شهر عربي، وسميت بهذا الاسم؛ لأن القمر فيها يكون مستديرا وفي قمة بياضه.

فضل صيام الايام البيض

وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قال: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".

فضل شهر رجب

يعد شهر رجب من الأشهر الحرم التي عظمها الله سبحانه وتعالى فقد قال في كتابه: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].

الظلم في شهر رجب أعظم خطيئة

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الظلم في شهر رجب أو في الأشهر الحرم ككل أعظم خطيئة من الظلم فيما سواها.

واستشهدت الدار في فتواها بما ذكره الإمام الطبري في "تفسيره" عن قتادة أنه قال: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء".

«رجب» من الشهورالمصطفاه

وروى عنه أيضًا قال: "إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الايام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل".

عبادات تقرب العبد إلى الله في شهر رجب

وأوضحت دار الإفتاء أنه من تعظيم هذا الشهر: كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، فالعمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم.

ما حكم الصيام في شهر رجب؟

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حكم الصيام في شهر رجب، وذلك ردًا على سؤال ورده جاء فيه ما حكم الصيام في شهر رجب؟

وأجاب الأزهر: أن شهر رجب من أشهر الله الحرم التي يحسن بالمسلم فيها أن يكثر من الأعمال الصالحة؛ لما للعمل الصالح فيها من الثواب الجزيل، وقد ورد في سنن أبي داود بسنده عن أبي مجيبة الباهلية أو عمها رضي الله عنه مرفوعًا: «صُم من الحُرُمِ واترك»، وفي سنن النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله ما أراك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان! قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان..» الحديث.

وتابع المركز: قال الإمام الشوكاني: (ظاهر قوله في حديث أسامة.. أنه يستحب صوم رجب؛ لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم كما يعظمون رمضان ورجبًا به) اهـ.

واختتم عليه: فالصوم في شهر رجب مُباح، بل هو مُستحب، وليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة -أيِّ عبادة- في أي وقت من العام إلا ما نص الشرع الشريف على منعه وفق الضوابط والأحكام الفقهية المُستقرة، والله تعالى أعلى وأعلم.

وعن صيام الايام البيض من شهر رجب أفتى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأن صيامهم يعادل صيام الدهر.

وقال الفتوى العالمي: رغب سيدنا رسول الله ﷺ أمته في صيام الايام البيض، وهي يوم 13 - 14 - 15 من كل شهر هجري، والتي توافق في شهر رجب أيام: الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء.

وأكد: فمن واظب على صيام هذه الأيام، كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود]