إفريقيا vs فيروس كورونا.. هل سيطرت القارة السمراء على الوباء؟
تحذيرات متضاربة، تارة يطلقون كلمات تحمل طمأنينة عن الوضع الوبائي داخل القارة الإفريقية، وتارة أخرى يتحدثون عن ارتفاع كبير في الإصابات، هذا هو الوضع داخل القارة السمراء التي تواجه فيروس كورونا المستجد ومتحوارته المتعددة.
منظمة الصحة العالمية تحدثت عن أن القارة السمراء أصبحت أكثر سرعة في التعامل مع فيروس كورونا، حيث قالت ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، أن إفريقيا تنتقل إلى "مرحلة السيطرة" على جائحة كوفيد -19.
ولكن يبدو أن الأزمات والكوارث الصحية التي مرت بها القارة الإفريقية من أوبئة قاتلة مثل الإيدز والكوليرا وغيرها أكسبتها مناعة من أي أوبئة قد تستجد على الساحة مرة أخرى مثل فيروس كورونا.
فوفقا للمسؤولة الأممية فإنها تقول أن إفريقيا أصبحت أكثر ذكاءًا وأكثر سرعة وأفضل استجابة للزيادات الجديدة في حالات كوفيد- 19.
ولكن هنا يتناقض هذا التفاؤل مع التصريحات التي أطلقتها المنظمة الدولية منذ يومين حول أن يكون العدد الفعلي للإصابات بفيروس كورونا في إفريقيا، أعلى 7 مرات من الأرقام المعلنة، كما أكدت المنظمة الدولية أن عدد الوفيات هو الآخر أعلى مرتين أو ثلاث مرات.
لا يتوقف التناقض عند هذا الحد بل إن مركز إفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها قال إن سلالة "بي إيه.2" من متحور أوميكرون، انتشرت بالفعل في جنوب إفريقيا بالإضافة إلى بلدان إفريقية أخرى مثل موزمبيق والسنغال وبوتسوانا وموريشيوس وكينيا ومالاوي.
أما مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يحذر مرارًا وتكرارًا من الوباء وأنه لم ينته بعد.
وترى مويتي أن أكثر ما يثير القلق هو أن 11% فقط من إفريقيا سكان بالغين تلقوا اللقاح على الرغم من وصول أكثر من 670 مليون جرعة إلى القارة.
