مع إقترابه.. خبير أثري يكشف طريقة إحتفالات المصريين القدماء بـ«عيد الحب»
تزامناً مع إقتراب موعد عيد الحب والذي يحتفل به العالم أجمع يوم 14 فبراير،قال الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر إن المصري القديم إحتفل بمحبوبته من خلال تقديمه الزهور لزوجته ومعشوقته.
وكانت ذلك فى إحتفالات خاصة، كانت تقام بشكل دورى ضمن 282 عيدًا واحتفالًا عرفها المصريون القدماء فى كل عام، فنجد أن مقابر الجيزة وسقارة ومقابر النبلاء غرب الأقصر تحتوى على عشرات اللوحات التى تسجل إحتفال المصرى القديم بمحبوبته وتقديمه الزهور لزوجته ومعشوقته وكما يهدى المحبون والعشاق الورود والزهور لمن يحبون ويعشقون اليوم.
وتابع "عامر"، أن المصريون القدماء كانوا يحتفلون بعيد الحب في مدينة "منف"، وكان يبدأ في اليوم الأول من الشهر الرابع من السنة، كما أننا نجد أن المصريين القدماء قد جعلوا من "حتحور" آلهة الحب والجمال عندهم، ونجد أن المصري القديم إحتفل بمحبوبته وعشيقته وزوجته وكان يعبر عن عواطفه تجاهها فى إحتفالية يطلق عليها اسم "الوليمة"، فقد كان للزهور مكانة كبيرة فى نفوس المصريين، وكانت زهرة اللوتس هى رمز البلاد، كما كان يقدمها المحبوب لمحبوبته.
وأشار الخبير الأثري، إلي أن المصريين القدماء خير من صورورا الحب فى أسمى صوره، بل وأقدسها، فنجد صورهم ونقوشهم وتماثيلهم الخالدة خير دليل،حيث أنهم صوروا الحبيبين بشكل مختلف فلا ينظر أحدهما إلى وجه الآخر كما يفعل غيرهم بل يصورونهما دائما وهما ينظران معاً إلى هدف مشترك وتجلس الحبيبة، أو تقف إلى يساره تعبيرًا عن قربها من قلبه.
وأوضح "عامر"، أن البرديات القديمة تؤكد بأن المرأة الفرعونية كانت تحترم الرجل وتهتم به وتغرقه في المشاعر الدافئة والرومانسية، وتعد له الطعام والشراب والملابس النظيفة وتستقبله عند عودته من العمل هي والأبناء في مظهر أنيق، وكان الرجل الفرعوني بطبيعة الحال يقدر المرأة ويحترمها، سواء كانت أمًا أو زوجة أم إبنة.
وحول أشهر قصص الحب، إستطرد الخبير الآثري، أن هناك الكثير من قصص الحب الخالدة، منها قصة الحب الأسطورية التي جمعت بين "إيزيس" و"أوزوريس"، فلقد أحبت "إيزيس" زوجها حبًا عظيمًا وجمعت أشلاءه من النيل، وتعد هذه القصة من أروع قصص الحب في التاريخ على الإطلاق وليس التاريخ الفرعوني، كما نجد أيضًا "نفرتيتي" التي أحبت زوجها "إخناتون" علي الرغم من تغييره لديانته، وذهبت معه إلى "تل العمارنة" رغم المعارضة، ووقفت بجواره بالرغم من الصعاب والمتاعب، و"رمسيس الثاني" و"نفرتاري"، و"حتشبسوت" و" سنّموت"، و"أمنحوتب الثالت" و"تي".
