وزير السياحة والآثار يبحث فرص التعاون مع شركات الطيران والاستثمار الفندقي في مصر
في إطار مشاركته في فعاليات معرض "سوق السفر العربي" (ATM 2025) المُقام حالياً في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أجرى السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، سلسلة من اللقاءات المهنية مع قيادات شركات طيران عربية ودولية، إلى جانب عدد من المستثمرين ومسؤولي الشركات المتخصصة في إدارة وتشغيل الفنادق.
شملت هذه اللقاءات كلاً من المهندس بدر المير، رئيس الخطوط الجوية القطرية، والسيد ستيفن جرينواي، الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي أديل"، والسيد كاميل كايا، المدير التجاري لشركة "AJet" للطيران. وتم خلال اللقاءات بحث سبل تعزيز التعاون المشترك لزيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر من مختلف الأسواق العالمية، إضافة إلى مناقشة خطط التشغيل المستقبلية لتلك الشركات في ضوء تنامي الطلب على الوجهات السياحية المصرية.
كما استعرض الوزير برنامج تحفيز الطيران الجديد الذي أطلقته الوزارة بهدف دعم رحلات الطيران العارض القادمة من الأسواق المستهدفة، بما يسهم في رفع معدلات الإشغال الفندقي وتعزيز تنافسية مصر على الساحة السياحية الدولية.
وأكد الوزير خلال اللقاءات على أهمية الشراكة مع شركات النقل الجوي لتسهيل الوصول إلى المقصد المصري، مشيراً إلى أن برنامج التحفيز يمثل أحد الأدوات الاستراتيجية لتوسيع نطاق الأسواق السياحية ودعم جهود الترويج المتكامل.
من جانبهم، أبدى مسؤولو شركات الطيران اهتمامهم بتوسيع شبكات رحلاتهم إلى عدد من الوجهات المصرية مثل شرم الشيخ، الغردقة، العلمين، والأقصر، مع استعدادهم لتنفيذ حملات ترويجية مشتركة مع الوزارة، مؤكدين أن مصر تظل وجهة جذابة ومفضلة لعملائهم.
وفي السياق نفسه، عقد الوزير اجتماعاً مع ممثلي شركة "صحبة" لإدارة الفنادق (Sohba Hospitality Management)، حيث جرى بحث فرص الاستثمار في مجال إنشاء وتطوير المنشآت الفندقية في مصر. وأكد الوزير أن الدولة تولي اهتماماً بالغاً بتشجيع الاستثمار السياحي، لاسيما في مجال الفنادق، نظراً لدورها المحوري في زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال السياح.
كما أشار إلى حزمة التسهيلات الحكومية والمبادرات التمويلية الأخيرة الداعمة لهذا القطاع، موضحاً أنه يجري الإعداد لإطلاق "بنك الفرص الاستثمارية السياحية" الذي سيضم خريطة موحدة للمشروعات المتاحة للترويج محلياً ودولياً، بهدف مساعدة المستثمرين على التعرف على الفرص الواعدة في مختلف أنحاء الجمهورية.
وتطرق اللقاء أيضاً إلى المخطط الاستراتيجي الجاري تنفيذه لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس الدولي حتى سقارة، بما يشمل منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه الرسمي في 3 يوليو المقبل. ويهدف المخطط إلى تعزيز جاذبية المنطقة للاستثمار السياحي والخدمي، مع الالتزام الكامل بالمعايير الحضارية التي وضعتها منظمة اليونسكو.
كما ناقش الجانبان آفاق الاستثمار في نمط الإقامة الجديد "وحدات شقق الإجازات" (Holiday Homes)، حيث أشار الوزير إلى صدور الضوابط المنظمة لترخيص هذا النوع من الإقامة بما يضمن جودة الخدمات المقدمة. وتم بحث فرص التوسع الفندقي في مناطق ذات أولوية سياحية مثل الغردقة، الساحل الشمالي، ومرسى علم، والتي تُعد من الوجهات الواعدة القادرة على استيعاب مشروعات فندقية جديدة تلبي الطلب السياحي المتزايد.
حضر اللقاءات المهندس أحمد يوسف، مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنشيط السياحة، والأستاذ أحمد نبيل، معاون الوزير للمتابعة والطيران.
