مندوب إيران: القيود الأمريكية غير المبررة تعرقل جهود الإغاثة وعملية إعادة الإعمار في سوريا

جدد مندوب إيران الدائم لدى مجلس الأمن الدولي دعوة بلاده إلى الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية، مشددا على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وفي جلسة مخصصة لمناقشة الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا، قال المندوب الإيراني إن سوريا تواجه أزمة إنسانية خطيرة، لافتا إلى أن جهود الإغاثة هناك تعاني من نقص حاد في التمويل، ما يفاقم معاناة الشعب السوري، خاصة في المناطق المتضررة من الحرب والكوارث الطبيعية.

واتهم المندوب الإيراني القيود الأمريكية "غير المبررة" بعرقلة جهود الإغاثة وتأخير عملية إعادة الإعمار، مضيفًا أن هذه الإجراءات تزيد من معاناة السوريين وتمنع تحسين أوضاعهم المعيشية.

وأكد أن على السلطات السورية ضمان حماية جميع فئات وشرائح المجتمع السوري دون تمييز، مشيرا إلى أهمية إعادة جميع المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية في إطار احترام القانون الدولي.

وفيما يتعلق بالحل السياسي، شدد المندوب الإيراني على ضرورة إجراء انتخابات حرة بمشاركة واسعة، تحت مظلة حكومة جامعة تمثل جميع مكونات الشعب السوري.

وختم المندوب كلمته بنفي قيام بلاده بأي تحركات تهدف إلى زعزعة استقرار سوريا أو أي دولة في المنطقة، مؤكدا أن إيران تعمل من أجل استقرار دائم وشامل في المنطقة.

وكان قد صرح كبير المسؤولين في مكتب شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية تيم ليندركينغ، بأن واشنطن ليست في عجلة من أمرها لرفع العقوبات عن سوريا.

وفي وقت سابق، أعرب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني عن رفض طهران بشكل قاطع الاتهامات "الواهية" التي وجهها ممثلا أمريكا وإسرائيل خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا في 9 أبريل 2025.

ولفت إلى أن "ما يهدد استقرار سوريا هو السياسات التدخلية والاحتلالية التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي تتستر بذرائع مكافحة الإرهاب لتسليح الجماعات الإرهابية، ودعم الاحتلال الإسرائيلي".