عصام عبد القادر: «الميتافيرس» يعيد تشكيل مستقبل التعليم ببيئات افتراضية تفاعلية


أكد الدكتور عصام عبد القادر، أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بنين بجامعة الأزهر، أن تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز باتت تلعب دورًا حيويًا في إثراء العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات تتيح للمتعلمين معايشة خبرات تعليمية يصعب تحقيقها في الواقع الفعلي، وذلك من خلال بيئات تفاعلية تحفّز الفضول وتعزز الفهم العميق.
وأوضح عبد القادر أن بيئة "الميتافيرس" تفتح آفاقًا واسعة أمام التعليم التفاعلي، حيث يستطيع المتعلم عبر نظارات الواقع الافتراضي أو القفازات الذكية أو شاشات العرض، أن يعيش تفاصيل مشاهد طبيعية وصناعية معقدة، كالتجوال بين الحيوانات البرية، أو متابعة مراحل صهر المعادن داخل الأفران، مما يرسّخ المفاهيم العلمية لديه بشكل حي ومؤثر.
وأشار إلى أن تقنية الواقع المعزز أصبحت أداة فعالة في ربط المعلومات بالواقع، حيث يمكن إثراء الصور والرسومات بمعلومات إضافية وتحويلها إلى عناصر تفاعلية عبر الهواتف الذكية والأجهزة المدعومة بالكاميرات، وهو ما يعزز قدرة المتعلم على إدراك التفاصيل وفهم المفاهيم بصورة معمّقة.
وأضاف أن "الأفتار" أو الصور الرمزية في بيئات الميتافيرس تمكّن المتعلم من التعبير عن هويته الرقمية، مما يسهم في زيادة التفاعل والانخراط في الأنشطة التعليمية، خصوصًا في ضوء وجود أهداف تعليمية مخطط لها بعناية.
كما أكد عبد القادر أن أدوات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها تطبيقات مثل "شات جي بي تي"، تسهم في تحفيز التفكير النقدي والإبداعي لدى المتعلمين من خلال الحوارات التفاعلية التي تفتح أبوابًا جديدة للابتكار واستكشاف المعرفة.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور عبد القادر على أهمية دور المعلم في تصميم سيناريوهات تعليمية تتناسب مع طبيعة كل محتوى، وتوظيف تقنيات الواقع المعزز أو الافتراضي بما يحقق التعلم المستدام ويعزز من قدرات المتعلم في مواصلة البحث والاكتشاف العلمي، متمنيًا مزيدًا من التقدم والريادة لوطنه ولجميع المؤسسات التعليمية.