إعادة طرح قضية تجنيد الحريديم في إسرائيل تثير جدلاً سياسيًا جديدًا


قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن قضية تجنيد اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي قد عادت للواجهة بقوة، في ظل تصاعد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإلزام هذه الفئة بالدخول في الخدمة العسكرية، مشيرة إلى أن مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الحريديم قد نشر تسريبًا صوتيًا، كشف فيه عن خلافات داخل الحكومة حول قانون تجنيد الحريديم، مما أعاد تسليط الضوء على هذه القضية الحساسة.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، مع داليا نجاتي، أن الجدل حول هذا الموضوع يعود إلى الخلافات المستمرة في إسرائيل حول ضرورة إلزام الحريديم بالخدمة العسكرية، خاصة في ظل تزايد الاحتجاجات من قبل هذه الفئة، التي ترى أن خدمتها في الجيش تتعارض مع تعاليمها الدينية، من جهة أخرى، يعارض بعض قادة الحكومة، مثل وزير الأمن الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، هذا الإعفاء، معتبرين أن الجميع يجب أن يتحمل المسؤولية العسكرية من دون استثناء، الأمر الذي أدى إلى توتر في الائتلاف الحكومي.
وتابع أن المشكلة قد تفاقمت مؤخرًا بسبب نقص أعداد الجنود في الجيش الإسرائيلي، خاصة مع توسع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وقد لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد أعداد الجنود الاحتياطيين الذين يرفضون العودة إلى الخدمة، ما دفع الجيش إلى محاولة تجنيد الحريديم لسد هذا العجز، ومع ذلك، لا تزال استجابة الحريديم ضعيفة، حيث يتظاهرون في مدن مثل بني براك ومئش عريم ضد القانون الجديد، ما يؤدي إلى اشتباكات مع قوات الشرطة.