عقد المنتدى العلمي لشباب الباحثين بكلية الألسن بجامعة عين شمس في دورته الحادية عشرة


افتتحت الدكتورة سلوى رشاد، عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، فعاليات المنتدى العلمي لشباب الباحثين في دورته الحادية عشرة تحت عنوان:"رؤى التغيير: اتجاهات جديدة في الأدب واللغة والترجمة"، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، بحضور السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصرين بالخارج سابقا، والدكتور مصطفى رياض، الأستاذ المتفرغ بكلية الآداب، ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية وطلاب الدراسات العليا.
وخلال كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، أن المنتدى هذا العام يسلط الضوء على الاتجاهات الحديثة في الأدب واللغة والترجمة اتساقًا مع رؤية مصر ٢٠٣٠، ورؤية البحث العلمي لوزارة التعليم العالي وجامعة عين شمس التى تركز على الابتكار وإنتاج المعرفة واستخدام التكنولوجيا وربط ذلك بالتنمية المستدامة والقضايا المجتمعية.
وأوضحت أنه في هذا الإطار تتناول موضوعات المنتدى قضايا الهوية الثقافية والمعرفة، بالإضافة إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي والرقمنة وتطبيقاتها من خلال مشروعات إنتاج المعجم الحاسوبي التفاعلي والادب الرقمي.
واستطردت حديثها مشيرة إلى أن كلية الألسن بجامعة عين شمس اتخذت على مدار السنوات الأخيرة عدة إجراءات للارتقاء بمنظومة البحث العلمي في ضوء رؤية الجامعة والدولة المصرية، حيث عملت على تطوير الخطة البحثية بالكلية واللوائح ببرامج الدراسات العليا، وتشجيع الباحثين على إجراء البحوث التطبيقية والبينية، و تشجيع النشر الدولي في المجالات المدرجة في التصنيفات العالمية.
وتابعت حديثها مؤكدة أن الكلية عملت على تشجيع البحث العلمي الناتج عن برامج الدراسات العليا بالتعاون مع الجامعات الأجنبية، كذلك اهتمت بإبرام مذكرات التفاهم والاتفاقيات الدولية مع الجامعات الأجنبية في إطار التبادل العلمي والأكاديمي على مستوى الطلاب والباحثين والهيئة المعاونة وأعضاء هيئة التدريس، كذلك دعم تدريبات شباب الباحثين على الترجمة من خلال مذكرات التفاهم مع الأمم المتحدة بإدارة الترجمة في مقرها بمدينة نيويورك وجينيف وفيينا، بالإضافة إلى دعم تأسيس برامج بينية على مستوى الدراسات العليا ومنها برنامجي اللغويات الحاسوبية، وتكنولوجيا الترجمة الذين يستهدفان ربط البحث العلمي في مجال اللغة والترجمة بالإبتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمقابلة الاحتياجات التنموية في مجالات الصناعة والاقتصاد وريادة الأعمال، حيث يؤهل برنامج "تكنولوجيا الترجمة"، المترجمين والباحثين على استخدام أحدث البرمجيات في إدارة مشروعات الترجمة وترجمة الوسائط المتعددة وترجمة التوطين في جميع تخصصاتها بفاعلية وجوده.
ومن جانبه اكد الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون للدراسات العليا والبحوث، على أهمية منتدى شباب الباحثين كمنصة علمية تفتح أعين الباحثين على كل ما هو جديد في مجال الدراسات اللغوية والأدبية والترجمة، وإطلاعهم على أهم المحاور والاتجاهات البحثية في هذه التخصصات، ونوه إلى أن كلية الألسن تقوم بتحديث لوائحها بشكل دوري لمواكبة المتغيرات والمستجدات العالمية التي تنعكس بدورها على مجال دراسة اللغة والترجمة بوصف اللغة كائن حي يؤثر ويتأثر بالمتغيرات الإجتماعية والسياسية والاقتصادية، وقد انهت الكلية تحديث لوائحها على مستوى الدراسات العليا وضمنتها الموضوعات والمجالات المستحدثة في دراسة اللغات والترجمة، بما يضمن إعداد كوادر متخصصة على دراية واسعة بهذه المجالات وقادرة على استخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة في مجالات عملها المختلفة.
كما أكدت معالي السفيرة سها الجندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصرين بالخارج سابقا وضيف شرف المنتدى، أن الترجمة هي البوابة الحقيقية للتواصل مع أى مجتمع آخر نسعى للتواصل معه، وشددت على أن مصر لم تكن أن تصبح بهذا الوزن والمكانة الإقليمية والدولية دون التواصل مع الدول المختلفة منذ عصر الملكة العظيمة حتشبسوت، التي أدركت أهمية العلاقات الدولية، فكانت مصر هى المدرسة الأم للعالم في وضع وإرثاء قواعد التعاون الدولي.
واستطردت حديثها مشيرة إلى أنه منذ فجر التاريخ أدركت مصر أهمية التواصل الاجتماعي والثقافي مع جيرانها لتأمين مصالحها المختلفة، وأكدت أن مصر على مر العصور كانت صاحبة ثقل في المحافل الدولية ويتمتع مندوبيها ودبلوماسييها بمكانة مرموقة في المحافل الدولية لدورها المحوري، ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط؛ بل يمتد تأثير قراراتها على مستوى العالم، فمصر دولة رائدة في اطار المنظمات الدولية، وعندما تتحدث مصر يستمع الجميع لعلمهم بقدراتها على التواصل مع جميع الدول وكيفية التواصل مع الآخرين من خاال فهم ثقافتهم وتاريخهم ومرجعياتهم المختلفة ومن هنا تأتي أهمية مؤسسة الألسن العريقة في التواصل مع الشعوب والثقافات الآخرى.
وأوضحت أن طلاب الألسن هم ترس العمل لنهضة الدولة المصرية و خدمة مصالحها العليا في المحافل الدولية، وشددت على ضرورة العمل على إنشاء وتطوير مجالات الترجمات المتخصصة في فروع المعرفة المختلفة مثل المجال السياسي والعسكري والطبي والقانوني.
بينما أكد الدكتور مصطفى رياض، الاستاذ المتفرغ بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع ان يحل محل المترجم البشري ولكنه يتمتع بقدرات هائلة و يجب على المترجم أن يستعمل الذكاء الاصطناعي لدعمة في عملية الترجمة، مشددًا على أن الثورة التى نشهدها في الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة يفتح لنا مجالات كبيرة ولكن هناك أيضًا عقبات، فنحن أمام برنامج قابل للتعلم فيستطيع المترجم البشري أن يساهم في توجيه و تعليم الذكاء الاصطناعي ونستطيع أن نستفيد من قدراته الفائقة في السرعه للوصول إلى المصطلحات، من خلال صياغة أسئلة توجيهية دقيقة لبرامج الذكاء الاصطناعى يستطيع أن يحصل على أفضل النتائج وبعد الترجمة يجب المراجعه الدقيقة بعد ترجمة تلك البرامج.