جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا حول البصمة الكربونية بالمؤسسات التعليمية لدعم التحول الأخضر والتنمية المستدامة


صرّح الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تواصل جهودها الرامية إلى تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم الاستدامة، عبر تنفيذ برامج تدريبية نوعية تستهدف تنمية قدرات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بما يدعم التحول نحو مجتمع أخضر ومؤسسات تعليمية صديقة للبيئة، ويعزز دور الجامعة في مواجهة التحديات المناخية.
وفي هذا الإطار، استضافت كلية الآداب والعلوم الإنسانية البرنامج التدريبي بعنوان "البصمة الكربونية بالمؤسسات التعليمية"، مستهدفًا 50 مستفيدًا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وذلك تحت إشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أشارت إلى أن الجامعة تؤمن بدورها الحيوي في دعم أهداف الدولة للتنمية المستدامة، لافته إلى أهمية هذا البرنامج في التوعية بمخاطر التغيرات المناخية وتشجيع المجتمع الجامعي على تبني أنماط استهلاك مستدامة.
وقد جاء تنفيذ البرنامج بإشراف الدكتور محمود فرج، عميد كلية الزراعة، والدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وبإشراف تنفيذي من الدكتور حسن نور، وكيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد وصفي، وكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وقدّمت البرنامج الدكتورة نجلاء محمد لطفي، أستاذ بقسم وقاية النبات بكلية الزراعة، حيث تناولت مفهوم البصمة الكربونية باعتبارها مقياسًا لإجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية، موضحةً أنواعها المختلفة، ومنها البصمة البيئية، والبصمة المائية، وبصمة اليابسة، بالإضافة إلى البصمة الكربونية الشخصية.
كما استعرضت أهداف تطبيق مفهوم البصمة الكربونية داخل الجامعات، من خلال تقليل الانبعاثات، وتوفير الطاقة، والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزيز كفاءة المؤسسات التعليمية في إدارة مواردها.
وأشارت إلى أن التعليم الأخضر يُعد أحد محاور التحول نحو الاستدامة، مؤكدة أن الجامعات تمتلك من الإمكانيات والخبرات ما يجعلها قادرة على قيادة التغيير في هذا المجال، وأن دمج مفاهيم الاستدامة داخل منظومة التعليم يمثل خطوة حاسمة نحو بناء مجتمع أكثر وعيًا ومسؤولية.
كما تناولت تجارب ناجحة لدول عربية مثل الإمارات والسعودية ومصر في مجال التعليم المستدام.
وتطرقت خلال المحاضرة إلى شرح مفهوم التنمية المستدامة، ومراحل تطورها بدءًا من مؤتمر باريس، مرورًا بأهداف التنمية المستدامة، ووصولًا إلى قمة الأرض بريو دي جانيرو، كما أوضحت مظاهر وأسباب ظاهرة الاحتباس الحراري، مثل حرق الوقود الأحفوري، وإزالة الغابات، والأنشطة الصناعية والزراعية، والاستهلاك المتزايد، وما يترتب على ذلك من مخاطر بيئية وصحية.
تولت المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، تنظيم الفعاليات ضمن خطة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، والهادفة إلى ترسيخ المفاهيم البيئية السليمة وتفعيل الدور التوعوي والتطبيقي للجامعة في دعم جهود الدولة نحو مستقبل أكثر استدامة.
•• تابعونا على موقع جامعة قناة السويس عبر الرابط التالي:
https://suez.edu.eg/ar/