جامعة الدول العربية تستنكر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين في ”يوم الإعلام العربي”


استنكر السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، الممارسات التعسفية المنهجية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتي تشمل الإبعاد، والاعتداء الجسدي، ومصادرة المعدات، واحتجازها، وحجب المواقع الإلكترونية، ومنع استخدام الإنترنت.
وفي بيان صدر اليوم الخميس بمناسبة "يوم الإعلام العربي"، أشار السفير خطابي إلى أن هذه الانتهاكات الجسيمة تثير تساؤلات جوهرية بشأن ضمان حرية العمل الصحفي في بيئة آمنة، وضرورة تطوير الآليات الكفيلة بتطبيق المعايير الدولية الخاصة بحماية الصحفيين خلال النزاعات المسلحة. كما دعا إلى إصلاح وتحديث الأطر القانونية ذات الصلة، بما يشمل بروتوكولات جنيف، والاتفاقيات الدولية الخاصة بسلامة الإعلاميين، وقرارات الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.
وأوضح خطابي أن إحياء "يوم الإعلام العربي" هذا العام يتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على قطاع غزة، وما خلّفه من آلاف الضحايا والجرحى والمفقودين، وتدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المنشآت الصحية والتعليمية والإعلامية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، لا سيما الأحكام المتعلقة بحماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والإعلامي. وكشف أن عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم منذ 8 أكتوبر 2023 بلغ 209 صحفيين، في استهدافات وصفها بأنها غير مسبوقة في تاريخ النزاعات المسلحة.
كما أشاد السفير خطابي بدور الإعلام الفلسطيني في توثيق ونقل الأوضاع الكارثية في الأراضي المحتلة، مؤكداً على المهنية العالية والتضحيات التي يبذلها الصحفيون الفلسطينيون في سبيل إيصال الحقيقة، مما ساهم في توعية الرأي العام العالمي وتفنيد الرواية الإسرائيلية.
ودعا خطابي وسائل الإعلام العربية والدولية، إضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي، إلى تعزيز تضامنها مع الإعلام الفلسطيني، باعتباره صوتًا أساسيًا في معركة الصمود ضد التهجير والتجويع والترويع.
وفي سياق آخر، أشار السفير إلى أن اختيار شعار "الشباب والإعلام الجديد" لجائزة التميز الإعلامي لعام 2025، يشكل فرصة أمام الصحفيين والمؤثرين وصنّاع المحتوى لتسليط الضوء على إنتاجاتهم التي تعكس مأساوية الحرب الإسرائيلية على الشعب