استدامة التراث في مواجهة التغيرات المناخية ورشة عمل بكلية الآثار بجامعة مطروح


نظمت كلية الآثار واللغات بجامعة مطروح، اليوم الاثنين الموافق 14 أبريل 2025، ورشة عمل بعنوان “استدامة التراث والتغيرات المناخية”، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز وعي طلابها بقضايا استدامة التراث الثقافي، وتسليط الضوء على التحديات البيئية التي تواجه هذا التراث في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
وأكد الدكتور مصطفى النجار، رئيس جامعة مطروح، أن تنظيم هذه الورشة يأتي ضمن خطة الجامعة الهادفة إلى دمج قضايا الاستدامة البيئية والتراثية في البرامج الأكاديمية والأنشطة الطلابية، مشيرًا إلى أن الحفاظ على التراث الثقافي المصري يمثل مسؤولية وطنية تتطلب تضافر جهود كافة الجهات والمؤسسات، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على المواقع الأثرية والتراثية محليًا وعالميًا.
وأشاد الدكتور النجار بالدور المتميز الذي قامت به كلية الآثار واللغات في تنظيم الورشة بإشراف الدكتور محمد جابر المغربي، عميد الكلية، و الدكتور عبد الباسط علي، المشرف على شئون التعليم والطلاب بالكلية، وبالتعاون المثمر مع اتحاد طلاب الكلية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في بناء وعي طلابي مسؤول وتؤهلهم ليكونوا سفراء لحماية التراث الثقافي في مواجهة تحديات المستقبل.
وقد تضمنت الورشة محاضرات علمية قدمها نخبة من أساتذة الكلية، تناولت أثر التغيرات المناخية على التراث الثقافي المادي وغير المادي، مع استعراض رؤى حديثة وأساليب مبتكرة للحفاظ عليه باستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة والتسويق الثقافي، إلى جانب تنفيذ أنشطة تطبيقية تهدف إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي لدى الطلاب، وتحفيزهم على تصميم حملات توعوية لحماية التراث.
وأكد رئيس جامعة مطروح في ختام تصريحه، أن الجامعة مستمرة في دعم مثل هذه المبادرات الهادفة إلى تعزيز الوعي البيئي والثقافي لدى طلابها، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.