هل يجوز تغسيل تارك الصلاة؟.. أمينة الفتوى تجيب


أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تكفير تارك الصلاة لا يجوز، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يعد من اختصاص الأفراد العاديين أو العوام، بل هو أمر يتطلب تحققا من القاضي المختص.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، إن الحديث عن تكفير تارك الصلاة جاء نتيجة لفهم خاطئ لبعض النصوص الدينية، حيث يظن البعض أن ترك الصلاة كفر، وهذا غير صحيح.
وأضافت: "ترك الصلاة قد يكون بسبب تكاسل أو تهاون، لكن هذا لا يرفع عن الشخص وصف الإيمان أو الإسلام، ولا يحق لأحد أن يصفه بالكفر، فترك الصلاة يُعد معصية كبيرة، ولكن الشخص في النهاية مُعرض للمغفرة من الله إذا شاء، أو للعقاب إذا شاء."
وأوضحت أن تغسيل الميت من أهم حقوق المسلم على أخيه بعد وفاته، وأنه يجب على أهله أو المحيطين به أن يحرصوا على تغسيله بغض النظر عن حالته الدينية في الحياة، وذلك لأن تغسيل الميت يُعد مظهرا من مظاهر تكريم الإنسان في ديننا.
كما تناولت الفرق بين تارك الصلاة الذي يرفضها جحودًا أو إنكارًا لفرضيتها، وهو الذي يمكن تكفيره في حالة إنكاره، وبين تارك الصلاة تكاسلًا أو تهاونًا، حيث لا يجوز تكفيره، مؤكدة أن القاضي هو السلطة المختصة في مثل هذه الحالات.
وتابعت: "عندنا الكثير من المكالمات التي يتساءل فيها المسلمون عن كيفية الحفاظ على الصلاة، ونحن في دار الإفتاء دائما نحرص على التوجيه الصحيح، ما ينبغي لنا أن نكون قساة في أحكامنا، بل أن نسعى لتهدئة القلوب وإرشادها للطريق الصحيح".
https://www.youtube.com/watch?v=A8T6RizhAGY