”حفار القبور” في سوريا يكشف عن هويته... من هو؟


كشف السوري المعروف منذ سنوات بـ"حفار القبور" عن هويته ليروي فصلا جديدا من جرائم القتل التي مارسها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بحق الشعب السوري.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن "حفار القبور" عرَّف نفسه في مداخلة أمام المؤتمر العربي المنعقد بجامعة هارفارد الأميركية، باسمه الحقيقي محمد عفيف نايفة، من سكان العاصمة دمشق.
وأضافت الوكالة أن نايفة تحدث أمام المؤتمر عن شهاداته التي قدمها أمام كل من الكونغرس الأميركي و"محكمة جرائم الحرب في سوريا" بألمانيا.
وتابعت أن شهاداته "أسهمت بفضح الجرائم التي ارتكبها النظام البائد (2000-2024) بحق المعتقلين، بما في ذلك إلقاء آلاف الجثث في مقابر جماعية، بينها أطفال عذبوا حتى الموت".
وتولى نايفة، مهمة دفن ضحايا التعذيب في مقابر جماعية بين عامي 2011 و2018، قبل أن يتمكن من مغادرة سوريا، وفق الوكالة.
ولفتت "سانا" إلى أن نايفة، تحدث في شهاداته أمام الكونغرس الأميركي والمحاكم عن شاحنات "تأتي مرتين أسبوعيا من الأفرع الأمنية والمستشفيات العسكرية".
ولفت الى أن "كل شاحنة تحمل بين 300 و600 جثة لأشخاص تعرضوا للتعذيب حتى الموت من بينهم أطفال، تمهيدا لدفنها في مقابر جماعية".
ودعا نايفة، إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، والتي ساهمت شهاداته بفرضها على النظام المخلوع بسبب جرائمه.
وأشار إلى أن "الشعب السوري لا يزال يعاني من هذه العقوبات، رغم انقضاء 4 أشهر على سقوط النظام" في ديسمبر 2024.
وشدد نايفة على "ضرورة تقديم كل مرتكبي الجرائم بحق السوريين إلى القضاء لينالوا جزاءهم".
وساهمت شهادات نايفة، في إيصال فظائع النظام المخلوع بحق السوريين إلى العالم أجمع.
وذلك إلى جانب آلاف الصور، التي سرّبها المساعد أول فريد المذهان، "رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق" والملقب بـ"القيصر"، الذي كشف عن هويته في فبراير 2025.