”الجارديان” تبرز الممارسات الإسرائيلية في غزة بعد تكثيف عملياتها العسكرية ضد منشآت مدنية
سلّطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة مع ازدياد وتيرة الهجمات على المنشآت المدنية، في وقت تعلن فيه إسرائيل عن نيتها توسيع عملياتها العسكرية داخل القطاع.
وفي تقرير إخباري، نقلت الصحيفة عن هيئة الدفاع المدني في غزة أن القوات الإسرائيلية شنّت صباح اليوم الأحد غارة جوية استهدفت المستشفى الأهلي، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المبنى، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي، الذي ينص على حماية المنشآت الطبية أثناء النزاعات.
وأشارت الجارديان إلى أن استهداف المستشفيات لم يكن حدثًا استثنائيًا، بل تكرر منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، في إطار حملة عسكرية موسّعة تسببت في دمار واسع النطاق وموجات نزوح جماعية.
وتضمن التقرير أيضًا تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي دعا فيها سكان غزة إلى التخلص من حركة حماس، وربط إنهاء الحرب بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين، والذين يقدر عددهم بـ59 رهينة.
وفي سياق متصل، أدانت بلدية مدينة رفح هذه الانتهاكات، ووصفتها بأنها "خروقات صريحة للقانون الدولي"، لافتة إلى أن إسرائيل تهدف من خلال هذا الضغط العسكري إلى إرغام حماس على تقديم تنازلات بشأن ملف الرهائن.
كما حذّرت الجارديان من تفاقم الأوضاع الإنسانية، مشيرة إلى أن إسرائيل فرضت حصارًا شاملًا على دخول الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية إلى القطاع لمدة شهر، ما أدى إلى تفاقم خطر المجاعة بين نحو مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف مأساوية.
ونقلت الصحيفة عن منظمات حقوقية دولية تحذيراتها من أن هذه الممارسات قد ترقى إلى جرائم حرب، خاصة في ظل سياسة "التجويع الجماعي" التي تنتهجها إسرائيل، بحسب وصف تلك المنظمات.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون الآن في خيام متهالكة أو بين أنقاض منازلهم، بعد أن نزحوا عدة مرات هربًا من القصف المتواصل، فيما تؤكد وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى منذ اندلاع الحرب تجاوز 50 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين.
