عميد كلية الدراسات الاقتصادية بالإسكندرية : الدبلوماسية المصرية نجحت في التأقلم مع المتغيرات الدولية


سلطت كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية ، الضوء على الدور الوطني والتاريخي لوزارة الخارجية المصرية ، خلال الندوة التى نظمتها الكلية تحت عنوان "مهام وتحديات العمل الدبلوماسي" ، والتى تأتي في إطار احتفال الكلية بيوم الدبلوماسية المصرية.
وأكد عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية الدكتور أحمد وهبان ، على الدور المحوري الذي تؤديه الدبلوماسية المصرية منذ إعادة العمل بوزارة الخارجية بمصر في 15 مارس 1922 على المستويين؛ الإقليمي والدولي.
وأشار "وهبان" إلى الكفاءة العالية التي تتحلى بها الدبلوماسية المصرية بكل كوادرها الوطنية الأصيلة الذين هم على قدر كبير من العلم والحنكة والذين هم مدعاة للفخر والاعتزاز.
كما أكد عميد الكلية أن الدبلوماسية المصرية نجحت على مدار العقود الماضية في تجاوز الكثير من التحديات، بل والتهديدات للأمن القومي ، والتأقلم مع المتغيرات الدولية، وإقامة علاقات متوازنة مع كافة دول العالم، في مختلف الدوائر العربية والأفريقية والإسلامية والشرق أوسطية والعالمية، في ظل استمرارية التزامات الدبلوماسية المصرية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والدور التاريخي الراسخ في القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وتحدث "وهبان" عن الثوابت الأساسية التي تتمتع بها الدبلوماسية المصرية في سياستها والتي دومًا ما ترتكز على الموازنة بين المبادئ والمصالح.
ومن جانبه أكد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب الدكتور أسامة العادلي على أهمية الندوة في إطار سعي الكلية الجاد في ثقل خبرات طلابها ومهاراتهم على الصعيدين العلمي والعملي وتأهيلهم للالتحاق بالسلك الدبلوماسي.
وأشار إلى أن هذه المساعي آتت أكلها من خلال فوز العديد من خريجي الكلية بوظائف دبلوماسية خلال السنوات الماضية.
واستعرض مساعد وزير الخارجية سفير مصر لدى دولة بولندا سابقًا السفير حاتم تاج الدين خطوات وشروط التقدم للالتحاق بالسلك الدبلوماسي، ودوافع الانضمام للعمل بوزارة الخارجية، من حيث فرص العمل المتنوعة في العمل الدبلوماسي في مختلف المجالات، والإسهام في رسم السياسة الخارجية المصرية، والعمل مع فريق متنوع في بيئة دولية ثرية ومعقدة، والاحترام والتقدير الذي يحظى به الدبلوماسي، وفرص التعلم المستمر وتطوير المهارات، وأخيرًا السفر للتعرف على ثقافات مختلفة.
وتحدث عن متطلبات العمل الدبلوماسي وأهمها: التعليم واللغات العربية والأجنبية، وتطوير المعرفة والثقافة العامة وتقبل الآخر، والتعامل مع تكنولوجيا العصر والاستفادة منها، وتنمية المهارات والاتزان في الشخصية والثبات الانفعالي، وممارسة الرياضة، وكذلك تذوق الفن والأدب والاهتمام بالمظهر العام.
وتطرق في حديثه إلى طريقة الإعلان عن مسابقة الالتحاق بالسلك الدبلوماسي وتوقيتاتها وكيفية التقدم لها والآلية التي تتم بها الامتحانات والمواد التي يُمتحن فيها المتقدمون وهي اللغة العربية واللغات الأجنبية والقانون الدولي العام والمنظمات الدولية والعلاقات الاقتصادية الدولية والعلاقات السياسية الدولية، ومعايير اجتياز الامتحانات التحريرية، والشروط الواجب توافرها في المتقدم للوظيفة الدبلوماسية ومنها: أن يكون مصري الجنسية ومن أبوين مصريين، وأن يكون متمتعًا بأهلية مدنية كاملة، وأن يكون حاصلا على مؤهل عال، وأن يكون محمود السير وحسن السمعة.
واستعرض السفير حاتم تاج الدين تجربته الدبلوماسية الزاخرة بالإنجازات والمهام والتحديات التي واجهته خلال رحلة العمل الدبلوماسي والدول التي عمل بها خلال فترة خدمته وبعض المواقف والأحداث العملية التي تعرض لها ودور المرأة المصرية في العمل الدبلوماسي.