جامعة قناة السويس تطلق برنامجا تدريبيا حول المخدرات وتأثيرها على الشباب


انطلقت فعاليات البرنامج التدريبي بجامعة قناة السويس، حول "المخدرات وتأثيرها على الشباب وكيفية مواجهتها"، واستمر على مدار يومين، مستهدفًا 23 متدربا من مختلف الجهات المجتمعية، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم (إدارة جنوب)، والإدارة الطبية، والموارد البشرية بالجامعة، وكلية الطب البيطري، ومديرية الطب البيطري، ومديرية الزراعة.
وأكد الدكتور ناصر مندور أن الجامعة تواصل أداء دورها التوعوي والتثقيفي انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية تجاه قضايا المجتمع، وعلى رأسها قضية الإدمان والمخدرات التي تمثل خطرا داهما يهدد حاضر الشباب ومستقبل الوطن، مشيرا إلى أهمية تكاتف الجهود المؤسسية والمجتمعية في نشر الوعي بخطورة هذه الظاهرة.
جاء البرنامج تحت إشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أوضحت أن البرنامج استهدف رفع وعي المشاركين بأضرار المخدرات على الفرد والمجتمع، من خلال تقديم رؤية شاملة متعددة الأبعاد تشمل الجانب الديني، القانوني، الطبي، والاجتماعي، وذلك في إطار خطة الجامعة لتعزيز القيم الإيجابية والوقاية من السلوكيات الضارة بين الشباب.
وشارك في تقديم المحاضرة بإشراف الدكتور نادر نمر عميد كلية الطب ، وبإشراف تنفيذي الدكتورة عبير هجرس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتور سعيد كمال مرسي، المدرس بكلية الطب البشري، حيث استعرض خلال البرنامج الإحصاءات الحديثة المتعلقة بانتشار الإدمان بين فئة الشباب، والتأثيرات الطبية والنفسية الخطيرة الناتجة عن تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى توضيح رأي الدين في تحريمها لما فيها من أضرار بالغة على العقل والجسد.
كما تناول الجوانب القانونية التي تجرم التعاطي والاتجار بالمخدرات، مؤكدًا أن الإدمان مرض مزمن يصيب الدماغ ويؤثر على وظائفه الحيوية، ويؤدي إلى فقدان السيطرة على السلوك، وتدهور القدرات العقلية والبدنية، وانهيار الحياة الأسرية والاجتماعية.
كما ناقش البرنامج أسباب تعاطي المخدرات للمرة الأولى، مثل حب الاستطلاع، مجاراة الأصدقاء، والضغوط النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى استعراض أهم الأعراض والعلامات التي تشير إلى وجود حالة إدمان، والمراحل المختلفة التي يمر بها المدمن بدءا من التجربة الأولى وصولًا إلى الاعتمادية الكاملة.
أشار البرنامج كذلك إلى الأضرار الجسيمة التي تلحق بالمجتمع نتيجة انتشار تعاطي المخدرات، والتي تشمل زيادة معدلات الحوادث، الانهيار الأخلاقي، تدهور الاقتصاد، وانتشار الأمراض المعدية، وغياب الكوادر الماهرة في سوق العمل، مؤكدا أن الوقاية تبدأ من التوعية المبكرة، والتعاون المشترك بين المؤسسات التعليمية والصحية والدينية والأمنية.
تم تنظيم البرنامج تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، اللذَين أشادا بتفاعل الحضور والمناقشات الفعالة التي أثرت محاور البرنامج، مؤكدَين استمرار الجامعة في تنفيذ مثل هذه البرامج النوعية التي تسهم في بناء مجتمع واعٍ ومحصن ضد المخاطر.