السينما المصرية تعود بقوة إلى مهرجان كان بجناح موحد بين القاهرة والجونة ولجنة الأفلام

في خطوة استراتيجية لتعزيز الحضور السينمائي المصري على الساحة العالمية، أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن مشاركته في سوق مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78، من خلال جناح مشترك يجمعه مع مهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC).

ويهدف هذا التعاون الثلاثي إلى دعم صناعة السينما المصرية والعربية من خلال تسليط الضوء على مصر كوجهة متميزة للتصوير، وتعزيز فرص الإنتاج المشترك، وفتح مجالات جديدة أمام المواهب الشابة للتواصل مع كبار صناع السينما من مختلف أنحاء العالم.

ومن المنتظر أن يشهد الجناح المصري عدة فعاليات مهمة، من بينها جلسات نقاشية تبحث مستقبل السينما في المنطقة، والتحديات التي تواجه صناعها، إلى جانب تنظيم حفلات استقبال تُسهم في بناء شبكة علاقات قوية بين صناع الأفلام المصريين ونظرائهم الدوليين.

الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة، عبّر عن سعادته بالمشاركة قائلاً: "عودة قوية لمصر إلى سوق مهرجان كان من خلال جناح موحد يجمع بين أبرز الكيانات السينمائية في البلاد. هدفنا تقديم صورة متكاملة للسينما المصرية، الكلاسيكية والمعاصرة، أمام جمهور عالمي."

كما أكد الناقد محمد طارق، المدير الفني للمهرجان، على أهمية هذه المشاركة، مشيرًا إلى أنها "ثمرة تعاون بين ثلاث جهات مؤثرة في المشهد السينمائي، تسعى إلى إعادة وضع مصر على خريطة الإنتاج السينمائي العالمي."

وتُعد لجنة مصر للأفلام طرفًا أساسيًا في هذا التواجد، حيث أسهمت خلال السنوات الماضية في جذب أكثر من 60 إنتاجًا عالميًا للتصوير داخل مصر، من خلال الترويج لمواقعها الفريدة والخدمات الإنتاجية المتطورة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية شاملة تستهدف إعادة إحياء مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة السينما، عبر استغلال منصات دولية مرموقة مثل سوق مهرجان كان، الذي يُعد من أضخم الأسواق السينمائية في العالم، ويجمع سنويًا نخبة من المنتجين والموزعين والمخرجين وصنّاع القرار في مجال السينما.

تأسس مهرجان القاهرة السينمائي عام 1976، وهو الوحيد المعتمد في العالم العربي وأفريقيا من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، ويُعد من أهم المهرجانات السينمائية في المنطقة.