مريم نعوم تكشف كواليس ”لام شمسية”: الكتابة عن جراح الطفولة تحتاج نضجًا نفسيًا


كشفت الكاتبة والسيناريست مريم نعوم عن كواليس كتابتها لمسلسل "لام شمسية"، مؤكدة أن العمل يستند إلى قضية واقعية تمس المجتمع بعمق، وأوضحت أن الفكرة راودتها منذ خمس سنوات، لكنها لم تبدأ في تنفيذها إلا بعد شعورها بالنضج الكافي على المستوى الشخصي والنفسي للتعامل مع هذه النوعية من القضايا الحساسة.
وقالت مريم خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON: "كنت مشغولة وقتها بكتابة عمل آخر عن فتاة تعرضت للتحرش في طفولتها، ولاحظت إن تصرفاتها كلها مرتبطة بالحادثة دي، ومن هنا بدأت أفكر في عمل يقترب من الجذور، من البداية، من الطفولة، خاصة لما يكون فيها عنف أو انتهاكات جسدية أو جنسية".
وأضافت أنها استعانت بخبيرة في قضايا التحرش بالأطفال، وهي سارة عزيز، لتكون مرجعًا لها في كل خطوة من العمل، موضحة أنها لم تكتب مشهدًا واحدًا دون الرجوع إلى متخصصين سواء في الطب النفسي أو القانون. وتابعت: "حتى ليلة التصوير كنا بنتأكد من التفاصيل مع كل متخصص".
أما عن اختيار اسم "لام شمسية"، فأشارت مريم إلى أنه جاء من اقتراح الكاتبة سمر عبد الناصر، إحدى عضوات فريق ورشة "سرد"، مضيفة أن الاسم مرّ على عدة كتاب ولاقى قبولًا جماعيًا بسبب رمزيته وتعبيره عن مضمون المسلسل.
المسلسل يمثل رحلة فنية وإنسانية للبحث في جذور الاضطرابات النفسية الناتجة عن صدمات الطفولة، ويكشف كيف يمكن للفن أن يكون أداة لطرح قضايا مجتمعية شائكة بشجاعة ووعي.