17 أبريل 2025 02:53 18 شوال 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
الأخبار

البابا تواضروس الثانى يتحدث عن اختلافات موعد عيد القيامة بمقال مجلة الكرازة

تعبيريه
تعبيريه

تحدث قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن موعد اختلافات عيد القيامة المجيد، فى مقالة بمجلة الكرازة المرقسية، قائلا: لكل حضارة تقويمها الخاص الذي يُعبِّر عن تجربتها التاريخية، وخصوصية نظرتها للزمن، ولدورة التاريخ، استنادًا على مجموعة من القِيَم والمعايير والرموز الثقافية التي تؤمن بها وتستمد منها وجودها، ومن هنا نجد أن القِيَم والرموز والمعانى التى تحكم حضارةً ما، تنعكس على مكونات تقويمها، سواء من حيث اختيار بداية العام وأسماء الأشهر أو المواسم والأعياد، وبالتالي يتأكّد الطابع الحضاري-الثقافي للتقويم، أي أن التقويم هو مسألة ثقافية - حضارية قبل أن يكون حسابات فلكية مجردة.

وأوضح إنّ أشهر التقاويم التى عرفتها أقدم الحضارات والأمم والديانات الإنسانية هى:

1- التقويم السورياني:

وهو الذي اعتمده خليفة الإسكندر المقدوني في حكم سوريا -القائد سيلوسيس نيكاتور- سنة 312 ق. م.

2- التقويم العبري:

وهو تقويم قمري الشهر، شمسي السنة، يؤرِّخ به العبرانيون لبدء الخليقة -التي يُحدِّدون لبدئها سنة 3761 ق. م- وهو لا يزال مستعملاً في دوائر دينية يهودية ضيقة.

3- التقويم الفارسي:

وهو الذي جعل الفرس بداية طوره الباقي سنة 11 هـ، سنة 632 يوليانية، وهو في أيام أشهُره مماثل للتقويم القبطي القديم.

4- التقويم الهجري:

وهو تقويم قمري، السنة فيه 36 ثانية، و٤٨ دقيقة، و8 ساعات، و354 يومًا.

التقويم القبطي:

وفي التقويم القبطي نجد أعيادًا ذات تاريخ ثابت وأعيادًا أخرى لها تاريخ متغير. وعلى سبيل المثال يوجد تاريخان ثابتان هما 29 كيهك (عيد الميلاد المجيد = 7 يناير حاليًا) و5 أبيب (عيد الرسل = 12 يوليو) وبينهما يأتي صوم يونان (متغير) والصوم الكبير (متغير) وعيد القيامة (متغير) وعيد العنصرة (متغير).

أما بخصوص تحديد موعد عيد القيامة:

هذا له حساب فلكي طويل، يُسمَّى حساب “الأبُقطي”، وهي كلمة معناها: “عُمر القمر في بداية شهر توت القبطي من كل عام”.. تمّ وضع هذا الحساب في القرن الثالث الميلادي، بواسطة الفلكي المصري “بطليموس الفرماوي” (من بلدة الفرما بين بورسعيد والعريش) في عهد البابا ديمتريوس الكرَّام (البطريرك رقم 12 بين عاميّ 189م-232م) وقد نُسِبَ هذا الحساب للأب البطريرك، فدُعِيّ “حساب الكرمة”.

هذا الحساب يُحدِّد موعد الاحتفال بعيد القيامة المسيحي بحيث يكون موحَّدًا في جميع أنحاء العالم.

وبالفعل وافق على العمل به جميع أساقفة روما وأنطاكية وأورشليم في ذلك الوقت، بناء على ما كتبه لهم البابا ديمتريوس الكرَّام في هذا الشأن، ولما عُقِد مجمع نيقيه عام 325م أقرّ هذا الترتيب، والتزمَت به جميع الكنائس المسيحيّة حتى عام 1582م كما سنذكر فيما بعد.

هذا الحساب يُراعي أن يكون الاحتفال بعيد القيامة موافقًا للشروط التالية:

1- أن يكون يوم أحد؛ لأن قيامة الرب كانت فعلاً يوم أحد.

2- أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي (21 مارس).

3- أن يكون بعد فصح اليهود؛ لأن القيامة جاءت بعد الفصح اليهودي.

وحيث أن الفصح يكون في يوم 14 من الشهر العبري الأول من السنة العبريّة (القمريّة)، فلا بد أن يأتي الاحتفال بعيد القيامة بعد اكتمال القمر في النصف الثاني من الشهر العبري القمري. وأيضًا لأن الفصح اليهودي مُرتبط بالحصاد، عملاً بقول الرب لموسى (لا 23: 4-12)، والحصاد عند اليهود دائمًا يقع بين شهرَي أبريل ومايو (وهي شهور شمسيّة)، لذلك كان المطلوب تأليف دورة، هي مزيج من الدورة الشمسية والدورة القمريّة، ليقع عيد القيامة بين شهري أبريل ومايو، فلا يقع قبل الأسبوع الأول من أبريل أو يتأخّر عن الأسبوع الأول من شهر مايو.

والمجال لا يتّسع لشرح كل التفاصيل، ولكن الحساب في مُجمله هو عبارة عن دورة تتكوَّن من تسعة عشر عامًا، وتتكرَّر.. وعلى أساس هذا الحساب لا يأتي عيد القيامة قبل 4 أبريل ولا بعد 8 مايو… ثمّ يأتي عيد شمّ النسيم تاليًا له..

واستمرّ موعِد الاحتفال بعيد القيامة موحَّدًا عند جميع الطوائف المسيحيّة في العالم، طبقًا لهذا الحساب القبطي، حتى عام 1582م حين أدخل البابا جريجوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلاً على هذا الترتيب، بمقتضاه صار عيد القيامة عند الكنائس الغربيّة يقع بعد اكتمال البدر الذى يلى الاعتدال الربيعى مباشرةً، بغض النظر عن الفصح اليهودى (مع أن قيامة المسيح جاءت عقب فصح اليهود حسب ما جاء فى الأناجيل الأربعة) فمِن ثَمّ أصبح عيد القيامة عند الغربيين يأتي أحيانًا في نفس يوم احتفال الشرقيين به، وأحيانًا أخرى يأتي مُبكِّرًا عنه (من أسبوع واحد إلى خمسة أسابيع على أقصى تقدير) ولا يأتي أبدًا متأخّرًا عن احتفال الشرقيين بالعيد.

جدير بالذّكر أن البروتستانت لم يعجبهم التعديل الكاثوليكى على موعِد الاحتفال بعيد القيامة، وظلُّوا يعيّدون طبقًا لتقويم الأبقطي الشرقي حتى عام 1775م، ولكن مع ازدياد النفوذ الغربي اضطرّوا لترك التقويم الأصيل.

وذكر أن الغرض من حساب الأبقطى هو تحديد يوم عيد القيامة تبعًا للفصح اليهودي، وعليه يمكن تحديد الأعياد التالية له والمرتبطة به. وعلى هذا الأساس يمكن أن يحتفل العالم المسيحي كله بعيد القيامة في يوم واحد متغير من عام إلى عام حسب حساب الأبقطي الدقيق وحسب قوانين مجمع نيقيه المسكوني الأول.

البابا تواضروس الثانى موعد عيد القيامة

مواقيت الصلاة

الخميس 02:53 صـ
18 شوال 1446 هـ 17 أبريل 2025 م
مصر
الفجر 03:55
الشروق 05:26
الظهر 11:55
العصر 15:30
المغرب 18:23
العشاء 19:44
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr