أنشيلوتي تحت النار في ريال مدريد رغم حظوظ التتويج: الغضب الجماهيري يتصاعد والإقالة تلوح في الأفق


في توقيت حساس من الموسم، تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة إلى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي داخل أروقة ريال مدريد، رغم استمرار الفريق في المنافسة على البطولات المحلية والقارية. ورغم أن الفريق لم يخرج بعد من أي سباق على الألقاب، إلا أن الأداء المتذبذب مؤخرًا أشعل موجة من الغضب الجماهيري والإعلامي، وصلت حد التشكيك في مستقبل المدرب حتى لو توّج بكل الألقاب هذا الموسم.
أداء كارثي وهزيمة موجعة
آخر حلقات التراجع كانت الهزيمة أمام فالنسيا، والتي سلطت الضوء على مستوى الفريق المقلق، وسط أداء وصف بـ"الكارثي"، كاد أن يُقصي النادي من بطولتي كأس الملك ودوري أبطال أوروبا، لولا تألق بعض اللاعبين ومهاراتهم الفردية التي أنقذت الموقف مؤقتًا.
هذا التراجع الفني أثار تساؤلات حول قدرة الفريق على إنهاء الموسم بنجاح، وزاد من حدة الضغوط على الجهاز الفني بقيادة أنشيلوتي، الذي وجد نفسه في مرمى الانتقادات.
هجوم إعلامي على قرارات فنية مثيرة للجدل
وفي برنامج "كروسيل ديبورتيفو" على قناة "سير" الإسبانية، شن الصحفي خواكين ماروتو هجومًا لاذعًا على أنشيلوتي، واتهمه بفقدان السيطرة على الفريق، قائلاً: "مطلوب من المدرب أن يكون فريقه مستعدًا للفوز بجميع البطولات، لا أن يغادر المنافسات في فبراير".
وأضاف ماروتو: "لقد تلقينا ثمانية أهداف في البرنابيو، وهذه مسؤولية المدرب وحده"، مشيرًا إلى سلسلة من القرارات الفنية التي وصفها بـ"الخاطئة"، أبرزها استبعاد ماركو أسينسيو، الاعتماد على أوريلين تشواميني كمحور دفاعي، وتأخير الدفع بالوافد الشاب إندريك حتى الدقائق الأخيرة، فضلًا عن منح ركلات الجزاء للاعبين غير كيليان مبابي رغم تنافسه على صدارة الهدافين.
رحيل مؤكد رغم البطولات
وفي مفاجأة قد تكون حاسمة، كشف ماروتو أن إدارة ريال مدريد حسمت قرارها بالفعل بشأن مستقبل أنشيلوتي، مشيرًا إلى أن النادي لن يعلن عن تغيير فني في أبريل، لكنه لن يستمر بعد الصيف، مهما كانت نتائج الموسم.
وختم قائلاً: "الرجل منهك، وهذا واضح في قراراته وتعابير وجهه. الإدارة تعلم أنه بحاجة للراحة، وقد اتُخذ القرار بالفعل