بسمة جميل: زيارة الرئيس ماكرون لمصر تؤكد مكانتها العالمية وقدرتها على التعامل مع الملفات الإقليمية بكفاءة


قالت الدكتورة بسمة جميل، أمين أمانة التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بسوهاج، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تعكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها الدولة المصرية على الساحة الدولية، وتؤكد ثقة القوى الكبرى في القيادة السياسية المصرية وقدرتها على التعامل مع الملفات الإقليمية والدولية بكفاءة واقتدار.
وأشارت جميل في بيان لها اليوم إلى أن توقيت الزيارة يحمل دلالات مهمة، حيث تأتي في ظل ظروف إقليمية شديدة الحساسية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدة أن اللقاءات السابقة التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي عكست توافقا في الرؤى بشأن ضرورة إنهاء العمليات العسكرية ووقف نزيف الدم الفلسطيني، والعمل على دعم مسار الحل السياسي العادل والشامل، في إطار احترام القرارات الدولية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأضافت جميل، أن زيارة ماكرون ستشهد حوارًا معمقًا حول القضايا المرتبطة بالأمن الإقليمي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، موضحة أن مصر تمثل حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وأن فرنسا تدرك جيدًا أهمية التنسيق مع مصر في تلك القضايا ذات الطابع العابر للحدود.
وعلى صعيد العلاقات الثقافية والحضارية، ثمّنت جميل، زيارة الرئيس الفرنسي للمتحف المصري الكبير ومنطقة خان الخليلي، مشيرًة إلى أن هذه اللفتة تعكس تقدير فرنسا العميق للحضارة المصرية الضاربة في جذور التاريخ، كما تفتح آفاقًا لتعزيز التعاون في مجالات التراث والتعليم والسياحة، بما يخدم رؤية مصر في توطيد علاقاتها مع الشعوب عبر البوابة الثقافية.
كما أكدت جميل أن الزيارة تمثل دفعة قوية لتوسيع التعاون التنموي، خاصة في مجالات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والطاقة النظيفة، مشيدة بما تم التوصل إليه من تفاهمات تضع أسسًا راسخة لتعاون طويل الأمد قائم على المصالح المتبادلة.
واختتمت بسمة جميل بيانها بالتأكيد على أن زيارة الرئيس ماكرون لمصر ليست فقط مناسبة دبلوماسية، بل هي تجسيد لشراكة استراتيجية تقوم على الاحترام المتبادل والتكامل في مواجهة التحديات، وركيزة نحو مستقبل مشترك أكثر استقرارًا وازدهارًا لشعبي البلدين.