الدكتور أيمن عاشور: المنتدى المصري الفرنسي يعد محطة فارقة في الاستراتيجية الوطنية للتعليم والابتكار

أعرب الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن سعادته بمشاركته في افتتاح المنتدى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي، الذي يُعد نقطة فارقة في تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا في مجالات المعرفة والابتكار.

وأكد خلال كلمته في فعاليات المؤتمر الفرنسي المصري للتعاون العلمي والجامعي في جامعة القاهرة، أن هذا المنتدى يمثل خطوة هامة في استراتيجيات البلدين الرامية إلى تطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

كما وجه الدكتور عاشور الشكر والتقدير لجميع الجهات المساهمة في تنظيم هذا الحدث، من جامعات ورؤساء جامعات، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا للوصول إلى هذا اليوم المميز. ووجه تحية خاصة لكل من السبد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا، لما قدموه من دعم سياسي والتزام راسخ بتعزيز التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن اللقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والوفدين الفرنسي والمصري كان له دور كبير في تعزيز الشراكة بين الجامعات والمنظومات التعليمية في البلدين، وهو ما يعكس التعاون المثمر بين مصر وفرنسا.

وأضاف الدكتور عاشور أن هذا التعاون قد أسهم في تحقيق تحول غير مسبوق في التعليم العالي في مصر، لاقتا إلى أنه ارتفع عدد الجامعات من 50 إلى 116 جامعة حالياً، في ظل وجود أكثر من 4 مليون طالب وطالبة، منهم 180 ألف طالب وافد من 117 دولة.

كما أشار إلى الدور الكبير الذي تقوم به الشراكة المصرية الفرنسية في دعم التعليم بين البلدين، مع التأكيد على وجود العديد من الأهداف الطموحة التي تحققها هذه الشراكة.

وأوضح أن تمكين المرأة في التعليم العالي يعد من أبرز النجاحات، حيث تشكل الفتيات 53% من إجمالي الملتحقين بالتعليم العالي في مصر.

كما أشار إلى التعاون المثمر مع الجامعات الفرنسية في إطار مشاريع مشتركة، منها مشروع “بنك المعرفة المصري”، الذي أُطلق في عام 2018 ويعد من أكبر البوابات التعليمية الرقمية في العالم، حيث يوفر التعليم بعدة لغات ويخدم جميع الفئات، من رياض الأطفال إلى الدراسات العليا، ويشمل أكثر من 200 مادة بحثية.

وأشار إلى أن هناك 233 مشروعاً بحثياً مشتركاً تم تمويلها بين مصر وفرنسا، ويجري العمل على أكثر من 70 برنامجاً مشتركاً بين الجامعات في البلدين.

وفي ختام كلمته، تطرق الدكتور عاشور إلى تاريخ التعاون الفرنسي في مصر، حيث تم تأسيس الجامعة الفرنسية في مصر عام 2002، وتم مؤخراً تطويرها وبناء حرم جديد، مما يعكس عمق الشراكة بين البلدين. كما تم توقيع خطاب نوايا بين الحكومتين، والذي يعكس رغبة قوية في تعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي