”أنف وثلاث عيون” يعود إلى الشاشة برؤية معاصرة في عرض خاص بدار الأوبرا

في أمسية سينمائية استثنائية، تحتضن دار الأوبرا المصرية عرضًا خاصًا ومجانيًا للفيلم الروائي الجديد "أنف وثلاث عيون"، الذي يؤدي بطولته الفنان ظافر العابدين، وذلك ضمن فعاليات الدورة 51 لمهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية. يُقام العرض مساء اليوم الإثنين في تمام السادسة، بمركز الإبداع الفني بالأوبرا.

عودة أدبية بعد خمسين عامًا
الفيلم مأخوذ عن رواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، والتي سبق أن تحولت إلى فيلم شهير عام 1972 ببطولة كل من محمود ياسين، ماجدة، ونجلاء فتحي. وبعد مرور أكثر من نصف قرن، تعود الرواية إلى الشاشة مجددًا من خلال معالجة حديثة كتبها السيناريست وائل حمدي، لتستكشف المشاعر الإنسانية والصراعات النفسية بمنظور معاصر يتماشى مع الواقع الحالي.

بطولة جماعية وإنتاج يراهن على التجديد
ينتمي الفيلم إلى إنتاج شاهيناز العقاد، ويشارك في بطولته نخبة من الفنانين، منهم: صبا مبارك، سلمى أبو ضيف، جيهان الشماشرجي، صدقي صخر، سلوى محمد علي، نبيل ماهر، نور محمود، كريمة منصور، رمزي العدل، حسن العدل، والطفل سليم مصطفى. هذا التنوع في الأجيال والخبرات يثري التجربة البصرية ويعزز من عمق السرد الدرامي.

مهرجان يحتفي بالتميز الفني
انطلقت فعاليات مهرجان جمعية الفيلم يوم 5 أبريل وتستمر حتى 12 أبريل، وتشهد عروضًا لنخبة من أفضل سبعة أفلام روائية تم اختيارها وفقًا لاستفتاء شارك فيه نقاد ومبدعو السينما. من بين الأعمال المختارة: "الحريفة"، "رحلة 404"، "السرب"، و"أهل الكهف"، وهو ما يعكس التوجه الفني الراقي للمهرجان الذي يبتعد عن حسابات النجومية أو ضغوط الإنتاج.

الاختيار بمنهجية فريدة
في كلمته خلال افتتاح المهرجان، أشار مدير التصوير محمود عبد السميع، رئيس المهرجان، إلى أن تميُّز الفعالية يكمن في آلية الاختيار النزيهة، التي تعتمد كليًا على الجودة الفنية دون اعتبار للأسماء أو الجهات المنتجة، مؤكدًا: "لا يوجد مهرجان في العالم يطبّق مثل هذه المعايير الدقيقة والموضوعية".

الختام وتوزيع الجوائز
تُختتم الدورة الحالية بحفل كبير لتوزيع الجوائز وتكريم أبرز المبدعين يوم 22 أبريل، في قاعة سيد درويش بمنطقة الهرم، بمشاركة كوكبة من النجوم وصناع السينما، في احتفال يُكرّم الإبداع ويحتفي بما قدمته السينما المصرية خلال العام الماضي.