الآثار: الاكتشافات الأخيرة بمعبد الرامسيوم إضافة نوعية لفهمنا للحياة اليومية بمصر القديمة
قال الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، إن الاكتشافات الأثرية الأخيرة في معبد الرامسيوم بالأقصر تمثل إضافة نوعية لفهمنا للحياة اليومية في مصر القديمة، وتسهم بشكل كبير في توسيع المعرفة حول الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والدينية التي كانت سائدة في تلك الحقبة.
وأوضح الليثي، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، أن البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة، التي تضم خبراء من قطاع الآثار المصري والمركز القومي الفرنسي للأبحاث وجامعة السوربون، نجحت في اكتشاف مقابر تعود لعصر الانتقال الثالث، إضافة إلى ورش للنسيج وأعمال حجرية، وهو ما يسلط الضوء على الأنشطة الصناعية والحرفية التي كانت قائمة بجوار المعبد.
وأوضح أن البعثة عثرت على مخازن مخصصة لتخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، ما يدل على وجود نظام متكامل لتخزين المواد الأساسية في تلك الفترة، كما تم الكشف عن مطابخ ومخابز وورش نسيج كانت تُستخدم في تجهيز الطعام وإنتاج المنسوجات.
وأشار إلى انه تم العثور على أوانٍ كانوبية وأدوات جنائزية بحالة جيدة داخل بعض المقابر، إضافة إلى توابيت خشبية موضوعة فوق بعضها البعض، ما يشير إلى تقاليد جنائزية خاصة وظروف دفن متميزة في تلك المنطقة.
وتابع: هذه الاكتشافات تسهم في إعادة رسم صورة أكثر دقة وشمولاً عن الأنشطة اليومية والحياة الاقتصادية والدينية في عصور ما بعد الدولة الحديثة، مضيفًا أن العمل لا يزال مستمرًا للكشف عن مزيد من التفاصيل التي من شأنها إثراء علم المصريات.
