”الجارديان” ترصد المعاناة الجسدية والنفسية لأطفال غزة مبتورى الأطراف


سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الأعداد الكبيرة من الأطفال مبتوري الأطراف في قطاع غزة، الذين يعانون من مشكلات جسدية ونفسية خطيرة.
وفي مقال نُشر بالصحيفة، استعرض الكاتب الفلسطيني الأمريكي أحمد مور، حجم الأزمة، مشيرًا إلى أن غزة تحتضن أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم، متسائلًا عن مستقبلهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأوضح مور أنه قبل أكتوبر 2023، كان الأطفال يشكلون قرابة نصف مليون فلسطيني في القطاع، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة وثقت مقتل ما لا يقل عن 14,500 طفل، وهو رقم يُرجح أنه أقل من العدد الفعلي، كما أشارت التقارير الدولية إلى إصابة أكثر من 110,000 شخص، بينهم ما لا يقل عن 25,000 طفل.
وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فقد تعرض ما بين 3,000 و4,000 طفل في غزة لبتر أحد أطرافهم أو أكثر، ما يجعل القطاع أكثر مناطق العالم احتواءً على أطفال مبتوري الأطراف مقارنة بعدد السكان.
وأكد مور أن معاناة هؤلاء الأطفال تظل بعيدة عن أنظار العالم، في ظل منع الصحفيين من دخول غزة، ومقتل العديد ممن كانوا متواجدين هناك. ومع ذلك، تمكن بعض الأطفال من تلقي العلاج في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأشار الكاتب إلى أن الإصابة التي تُغير مسار الحياة لا تعني بالضرورة نهاية مستقبل مشرق، حيث تضمن القوانين في الولايات المتحدة حقوقًا متساوية لذوي الإعاقة، إلى جانب بنية تحتية طبية متطورة تتيح لهم فرصًا أفضل للعلاج والرعاية.