حكومة نتنياهو تسابق الزمن لإقرار أضخم موازنة.. تفاصيل


تسابق حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو الزمن لتجنب إجراء انتخابات جديدة تلقائيًا، وذلك في حال عدم إقرار مشروع الموازنة العامة للدولة قبل انتهاء مهلة 31 مارس الجاري.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن هذه هي أضخم موازنة إسرائيلية في تاريخ البلاد، حيث تقدر بنحو 620 مليار شيكل (ما يعادل 168 مليار دولار)، وتستحوذ وزارتا الدفاع والأمن على حوالي 22% من إجمالي الموازنة، في حين تم تقليص ميزانيات العديد من البرامج الاجتماعية. كما خلت الموازنة تمامًا من أي مخصصات لإعادة تأهيل المستوطنات القريبة من حدود غزة أو الحدود اللبنانية.
وذكرت الصحيفة أنه من المرجح أن يحصل مشروع الموازنة على الموافقة في جلسة مساء اليوم الثلاثاء، بعد أن تمكنت الحكومة من إقراره في لجنة المالية، خاصة بعد عودة حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف بقيادة إيتامار بن غفير إلى الائتلاف الحاكم، ما منح حكومة نتنياهو أغلبية مريحة تصل إلى 64 نائبًا على الأقل في التصويت.
كما تمكن الائتلاف الحاكم من دفع لجنة الكنيست إلى تفعيل المادة 98 من النظام الداخلي للبرلمان، التي تحدد مدة النقاش بـ 15 ساعة فقط، وذلك لتجنب الدخول في أزمة انتخابية قبل نهاية الشهر الجاري.
وأظهرت الصحيفة أن ملف الحرب والأمن كان الطابع الغالب على ملامح مشروع الموازنة الجديدة، حيث استحوذت ميزانية وزارة الدفاع على الحصة الأكبر، إذ بلغت 109.8 مليار شيكل (ما يعادل 29.8 مليار دولار) أي 17% من الموازنة، في حين خصصت لوزارة الأمن الوطني بقيادة بن غفير 25 مليار شيكل (ما يعادل 6.8 مليار دولار)، أي 4%، ليشكل إجمالي المخصصات للوزارتين 21% من الموازنة.
وفي المقابل، تم تقليص ميزانيات البرامج الاجتماعية التي تهتم بدعم الشباب المعرضين للخطر، ومكافحة الجريمة الداخلية، والتعليم، والرعاية الصحية، وكذلك مخصصات برامج دعم تجمعات الشواذ في المجتمع الإسرائيلي، وبرامج التوسع في بناء الفصول الدراسية ودعم الأدوية.
كما استبعد مشروع الموازنة تمويل الوعود السابقة للحكومة الإسرائيلية بإعادة تأهيل وبناء المستوطنات الجنوبية التي تضررت خلال حرب السابع من أكتوبر 2023، بالإضافة إلى تجاهل وعود بناء البلدات والمستوطنات الشمالية المتضررة من صواريخ "حزب الله".
وتسمح الموازنة أيضًا برفع العجز إلى 4.7%، مخالفًا لتعهدات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالحفاظ عليه دون تغيير. كما تتضمن الخطة 5.4 مليار شيكل (حوالي 1.47 مليار دولار) من أموال الائتلاف، منها 656 مليون شيكل (حوالي 178 مليون دولار) مخصصة للمؤسسات الأرثوذكسية المتشددة وبرامج الهوية اليهودية.
ولا يزال حوالي 10 مليارات شيكل (حوالي 2.7 مليار دولار) من الإنفاق الدفاعي غير معلن.