بعد اقتراح ”السياحة” بتطويرها.. تعرف على مدينة إسنا وأبرز معالمها


تعد السياحة المصرية من أهم الموارد الاقتصادية التي تدعم الاقتصاد المصري والدخل القومي، ولأن مصر تعتبر وجهة سياحية مشرفة للوطن العربي والعالم أجمع لما تمتلكه من معالم سياحية وثقافية وتاريخية وعلاجية وترفيهية.
واهتمت الدولة في هذه الفترة بجميع تلك المعالم من خلال ووضع خطط لتطويرها وترميمها، وتعد من أبرز الأماكن التي تعمل وزارة السياحة والآثار على تطويرها وإعادة إحيائها هي مدينة إسنا أو أيونيت، كما كان يطلق عليها قديمًا.
- خطة تطوير إسنا
عقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، اجتماعًا أمس بمقر وزارة التنمية المحلية لاستعراض مقترحات تطوير وإعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية، وذلك قبل العرض على رئيس مجلس الوزراء.
- موقع مدينة إسنا
مدينة إسنا من ضمن المراكز الرئيسية بمحافظة الأقصر، وتقع على بعد 55 كم من جنوب الأقصر على الضفة الغربية لنهر النيل، كما أنها تضم العديد من المعالم الأثرية والأسواق التجارية والحدائق والمنتزهات والمساجد والكنائس.
- المعالم الأثرية والسياحية
تضم مدينة إسنا معبد خنوم (على الطراز البطلمي) الذي بدأ بناؤه بطليموس السابع واستمر البناء في عهد الرومان، المعبد يقع على مستوى 10 أمتار تحت سطح الشوارع المعاصرة المحيطة به، ولم يتم إزالة الأتربة عن كل المعبد، كما أن هناك العديد من الآثار المدفونة بجوار المعبد.
يعتبر معبد إسنا واحد من أجمل المعابد في مصر وهو محتفظ بجماله حتى الآن وهو من المعابد التي لها سقف ويتميز بجمال أعمدته وأشكالها الزاهية البديعة ويوجد على جدرانه بعض النصوص عن أسرار الحياة وخصص هذا المعبد لعبادة الإله خنوم وهو جسم إنسان ورأس خروف والمعبد جذاب بشكل جميل ويتم النزول إليه بسلّم حديث بني في الثمانينيات ويرقد أعلى المعبد الحمام الجبلي حيث يوجد بالمعبد مكان مخصص لوقوفه ويوجد في محيط المعبد بعض التماثيل والقبور الخاصة بالفراعنة كما أورد الباحثون آثار لبقايا كنيسة قديمة بالقرب منه.
-الأسواق التجارية
تعتبر إسنا مركز تجاري مهم بالنسبة للقرى والمراكز والمحافظات المحيطة بها وتحتوي على عدد من الأسواق التجارية القديمة من بينها.
- سوق القيسارية
من أجمل الأسواق وأعرقها حيث أنه موجود منذ القرن التاسع عشر وربما قبل ذلك ويتميز بأنه سوق مغطى يقع في منطقة إسنا القديمة بالقرب من المعبد وأنشطة هذا السوق متمثلة في بيع الأقمشة وما يتعلق بها وأدوات الخياطة والدكاكين الموجودة به من نفس الدكاكين التي كان يعمل بها أجدادهم محتفظة بتاريخها القديم.
-السوق السياحي
يبيع كل ما هو نفيس وقيّم وذو منظر خلاب للسياح ومنتجات هذا السوق على الطراز المصري الأصيل وتُباع فيه التحف والأنتيكات الفرعونية للسياح وهي أشياء جميلة تسرّ النظر.
- شارع السويقة القديم
يتميز بأنه مغطى ويحتوي هذا الشارع على الكثير من المحلات التي تمثل كل ما يحتاج إليه الإنسان من الملابس والأقمشة والأحذية وأدوات المطبخ والإكسسوارات ومحلات العطارة والأغذية ويحتوي على عدد من البيوت القديمة التي تمثل طراز فخم لمهارة العامل المصري فهذه البيوت تتميز بجمالها ورونقها وشكلها الجذاب وتتميز بالبساطة والجمال.
-خان الشناقرة وخان الجداوي
من الأماكن التجارية التي أوردها ابن بطوطة والدكتورة سعاد ماهر في كتابها آثارنا الإسلامية، وبها أيضًا محال تجارية أخرى تتمركز بمنتصف البلد ويستهدفها معظم قاطني القرى القريبة وأيضا البعيدة.
***الحدائق والمنتزهات بإسنا
تتميز بعض المنتزهات والحدائق في مدينة إسنا بإطلالها على نهر النيل مباشرة مثل حديقة الخالدين التي تتوسط المسافة بين قناطر إسنا القديمة والجديدة، والحديقة الدولية والتي تقع على بعد أمتار شمال قناطر إسنا الجديدة ، بجانب حديقة الكامب أو ما يعرف بالنادي الإيطالي والتي تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل في منطقة الري وتتميز هذه الحديقة عن غيرها بأنها تتيح للمتواجد بها رؤية مشهد بانورامي لكلا من القناطر الجديدة والقديمة ومدينة إسنا معًا.
***المساجد
تعتبر مدينة إسنا من أول البلاد التي أسلمت بعد الفتح الإسلامي لمصر، لذا فإنها تحتوي على العديد من المساجد القديمة والأثرية ذات الرونق الخاص والأشكال الجميلة ومن بينها الآتي..
- المسجد العمري
مسجد العمري هو أول مسجد بُني في مدينة إسنا ويضم المأذنة العمرية، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى عمرو بن العاص عندما فتح المسلمون مصر ولأنه بني في عهد الفتح الإسلامي وبعد فتح مدينة إسنا ودخول الإسلام إليها، وتم هدم المسجد وإعادة بنائه مرة أخرى على الطراز الحديث ،ولكن تم الإبقاء على المأذنة على وضعها القديم دون المساس بها وقد سمي بعد إعادة بنائه بالمسجد العتيق والجامع الكبير.
- مسجد الخن
وهو من أقدم وأعرق المساجد في إسنا ويقع في منطقة وسط البلد ويتميز بمساحته الكبيرة وبُني أكثر من مرة وتم إجراء ترميم وتوسعة له في نهاية التسعينات ومن أشهر خطبائه الشيخ الراحل عبد الوهاب صالح، ويأتي الفقهاء من كل مكان ليلقوا الدروس في هذا المسجد، بالإضافة إلى مسجد السلايمة ومسجد الصاوي ومسجد آل حزين،بجانب مسجد المجمع الإسلامي.
***الكنائس
يوجد بمدينة إسنا العديد من الكنائس والأديرة ومن أهمهم كنيسة العذراء مريم والأم دولاجي، كما يوجد مزاران إحداهما باسم الفلاحين الثلاث الشهداء والآخر باسم الشهادات بطرس وبولس، أما بالنسبة للأديرة فيوجد إثنان من أقدم الأديرة وهما دير القديس "متاؤس الفاخوري" نسبة إلى عمله في صناعة الفخار وهذا الدير يقع بمنطقة توماس، ويسكنه الرهبان الأرثوذكس، أمّا الدير الثاني فهو باسم الشهداء نسبة إلى شهداء مدينة إسنا من المسيحيين حيث قتلهم أريانوس الوالي لأنهم رفضوا التبخير والسجود للحجارة (الأصنام) وكان عددهم 160 ألف شخص مع أسقف الأنبا أمونيوس والكنيسة الإنجيلية المشيخية وكنيسة الكاثوليك.