محمد هارون: زيارة وزير خارجية إريتريا إلى مصر تؤكد الدور الريادي للقاهرة


أشاد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بزيارة وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح إلى مصر ولقائه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة التي تواجه منطقة القرن الأفريقي، وما تشهده من تحولات سياسية وأمنية تستدعي تنسيقًا وثيقًا بين دول الإقليم لمواجهة المخاطر وتعزيز الاستقرار.
وأكد الدكتور ”هارون“، في بيان اليوم الأحد، أن لقاء الرئيس السيسي بالوزير الإريتري يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط القاهرة بأسمرة، كما يترجم توجه الدولة المصرية الثابت نحو دعم الأمن والاستقرار في أفريقيا، لا سيما في منطقة القرن الأفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى، باعتبارها بوابة البحر الأحمر وممرًا حيويًا للتجارة الدولية.
وأشار إلى أن المباحثات التي تناولت الأوضاع في القرن الأفريقي جاءت في إطار رؤية مصرية شاملة تستند إلى مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل، وتستهدف دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها، مؤكدًا أن التنسيق بين مصر وإريتريا، إلى جانب الصومال من خلال آلية التشاور الثلاثي، يُعد نموذجًا فعالًا للتعاون الإقليمي القائم على المصالح المشتركة، ويُعزز جهود مواجهة الإرهاب والقرصنة والصراعات المسلحة التي تهدد أمن المنطقة.
وشدد أمين العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ على أهمية ما طرحه الرئيس السيسي خلال اللقاء بشأن سبل استعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق، مشيرًا إلى أن مصر تُعلي دائمًا مصلحة الشعب السوداني وتسعى لتوحيد الصف وإيقاف نزيف الدم، عبر دعم الحوار الوطني والحلول السلمية بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تُطيل أمد الصراع وتُقوّض فرص السلام.
وأضاف محمد هارون أن موقف مصر الراسخ تجاه حماية البحر الأحمر ورفض اضطلاع أي دول غير مشاطئة بدور في هذا الإطار راسخ ولا يتبدد، خاصة أنه يُجسد السيادة الإقليمية والحرص على أمن الممرات المائية، مشددًا على أن حوكمة البحر الأحمر وتأمينه مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الدول المطلة عليه، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية قد تخل بتوازنات المنطقة أو تُهدد مصالح شعوبها.
واختتم الدكتور محمد هارون بالتأكيد على أن السياسة الخارجية المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، أصبحت نموذجًا إقليميًا يحتذى به في ترسيخ السلم والأمن، وتأكيد مبادئ التعاون والاحترام المتبادل بين الشعوب، بما يرسخ مكانة مصر كدولة محورية في عمقها العربي والأفريقي.