أستاذ قانون تجاري: 12 مليار دولار استثمارات أجنبية بمصر في الهيدروجين الأخضر


قال الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري، إنه منذ مؤتمر المناخ الذي عُقد في شرم الشيخ، وهناك توجه نحو الهيدروجين الأخضر، والطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف "سعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أن هناك أكثر من 12 مليار دولار استثمارات أجنبية بمصر في الهيدروجين الأخضر، وهذا الواقع الآن، وفي السنوات الماضية تم بناء محطات للطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، وهو ما تم وآخرها مصنع هندي.
وأوضح أن المصانع موجودة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لأنها أقرب منطقة للميناء، والهيدروجين الأخضر سيكون هناك سهولة لشحنه إلى أوروبا والدول الآسيوية.
وأشار إلى أن الله حبا مصر بموقع جغرافي مُميز بالنسبة لدول العالم، فهي حلقة الوصل بين الشمال والجنوب، وهي حلقة الربط بين الدول الآسيوية والأوروبية، متابعًا: "طوال عمرنا على مدار 3 آلاف سنة تمر التجارة الدولية عبر مصر وقناة السويس والبحر الأحمر، وهذه ظروف مصر الجغرافية، وهو ما يجعلنا نتحمل الكثير من التحديات، كما أن مصر على أهم محور للتجارة بين الشمال والجنوب".
وقال الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي، إنه في اجتماع مجموعة الدول العشرين في سبتمبر 2023 تم اقتراح مبادرة هي ممر الهند، وسينقل التجارة من الموانئ الهندية إلى جبل في الإمارات أو إلى الدمام في السعودية ليتم بعدها نقلها بشريط سكة حديد عبر الأردن عبر الكيان المحتل إلى أن تصل إلى أوروبا، وهي خطة وضعت في الاجتماع.
وأضاف “سعيد”، أن هذا الممر ليس فقط لنقل المنتجات عبر البحر والسكة الحديد، بل سيكون بجانبه خطوط للهيدروجين الأخضر، والمشروع مثل أي مشروع له مزايا وعيوب؛ فبالنسبة لمصر سيُحقق لها مزايا اقتصادية، حيث سيطور تجارتنا مع الهند والسعودية والإمارات، لأن هناك سكة حديد ستربط الدول، وهو ما سيُقرب التجارة المصرية، وسيُزيد المنتجات التي نصدرها للسعودية والإمارات والهند، وهذا الخط سيُقلل 40% من المدة الزمنية لنقل البضائع بدلاً من نقلها عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
وتابع: "أشكر الرئيس السيسي لأنه كان لديه رؤية واسعة خلال العامين الماضيين في تطوير ميناء العريش وعمل خط السكة الحديد بين جنوب وشمال سيناء، فمنذ شهر بدأت مصر في تطوير ميناء طابا وأصبح لدينا بديل لممر الهند، بدلًا من أن يتحول الممر من الهند إلى الإمارات ثم إلى السعودية ثم إلى الكيان المحتل، يمكن أن يصل إلى سيناء، خصوصًا وأن سيناء أصبحت آمنة".