قناة أمريكية: الجيش اللبناني يشدد الخناق على تحركات حزب الله
ذكرت شبكة “أن بي سي نيوز” الأمريكية أنه لطالما رمز الجيش اللبناني للوحدة الوطنية، لكنه ظل مقيدًا بتسويات سياسية جعلته غير فعال – خاصة في مواجهة التفوق العسكري لحزب الله، اليوم، ومع ذلك، يتكشف واقع جديد: الجيش يؤكد سلطته، ويستعيد السيطرة داخليًا وعلى طول حدود لبنان الضعيفة.
وبحسب القناة، بعد أن كان يُنظر إليه سابقًا على أنه طرف سلبي، يتصرف الجيش الآن بحزم، ويتمتع بدعم شعبي واسع النطاق ودعم دولي.
وتشير عمليات الانتشار العسكري الأخيرة في الجنوب وعلى طول الحدود الشرقية مع سوريا إلى التزام الجيش اللبناني باستعادة السيادة وإنهاء الفوضى التي أوجدتها الأسلحة غير الشرعية – وعلى رأسها أسلحة حزب الله.
وتؤكد التقارير الميدانية أن الجيش بدأ في تشديد السيطرة على تحركات حزب الله، خاصة في المناطق الحدودية. لم يعد الحزب قادرًا على نقل الأسلحة أو الأفراد بحرية؛ بل تم احتجاز بعض عناصره عند نقاط التفتيش التابعة للجيش – سيناريو كان لا يمكن تصوره سابقًا، وفق القناة.
وتتحدث مصادر عسكرية عن تحول في العقيدة القتالية للجيش: أي قوة تعمل خارج سلطة الدولة تعتبر الآن تهديدًا مباشرًا لأمن لبنان. المواضيع التي كانت محظورة في السابق مثل "شرعية سلاح المقاومة" يتم التشكيك فيها الآن علنًا – ليس فقط من قبل المدنيين ولكن من قبل المؤسسة العسكرية نفسها.
وبينت القناة أن الأمر الحاسم هو أن الجيش اللبناني، الذي كان يعاني منذ فترة طويلة من نقص الموارد، يتلقى الآن دعمًا دوليًا غير مسبوق – في المعدات والتدريب والاستخبارات – مما يمكنه من تنفيذ واجباته دون الاعتماد على أي "شريك غير حكومي" في حماية الوطن.
واختتمت القناة بالقول إن انتخاب رئيس الجيش رئيسا للدولة، أعطى دافعا قويا للجيش لأخذ زمام السلطة من جديد وفرض سيطرته على جميع أنحاء البلاد، موضحة أن هناك رسالة واضحة للجيش هي أنه لن يتسامح مع الأسلحة خارج سيطرة الدولة، وأنه هو السلطة الوحيدة على الأرض.
