اليونيسيف: الاحتلال يتعمد الاستخدام المفرط للقوة بأكثر المناطق اكتظاظا بالمدنيين داخل غزة

أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسف، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد الاستخدام المفرط للقوة في أكثر المناطق اكتظاظًا بالمدنيين داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الغارات الأخيرة كانت مفاجئة ومرعبة، خاصة أن النازحين كانوا يظنون أنهم في أمان داخل الخيام.

وفي مداخلة عبر الفيديو لقناة (النيل للأخبار)، قال أبو خلف: "المدنيون هم من يدفعون ثمن الحرب"، موضحًا أن ما لا يقل عن 183 طفلًا لقوا حتفهم في تلك الضربات، إلى جانب عدد كبير من النساء، مشددًا على أن ما يفسر ارتفاع أعداد القتلى هو خرق اتفاق وقف إطلاق النار والاستخدام العشوائي والمفاجئ للقوة، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي التي تؤكد ضرورة حماية المدنيين.

وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي جاء بعد 16 يومًا من منع دخول المساعدات الأساسية، مثل الأدوية والطعام والمياه والمعدات، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يتشبث بالحياة، وأن استهداف المدنيين لن يؤدي إلى إبادته. وأضاف أن مثل هذه الممارسات تُعد إبادة جماعية وانتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يكفل للمدنيين حق الحصول على مقومات الحياة الأساسية، وحمايتهم من آثار الحرب سواء نزحوا أو اختاروا البقاء.

وشدد أبو خلف على أن توقف المساعدات يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي، لكنه ألقى باللوم على الصمت الدولي وازدواجية المعايير، معتبرًا أن هذا التواطؤ هو ما سمح باستمرار الجرائم في غزة.

كما أشار إلى أن اليونيسف تعمل بالتعاون مع المؤسسات الإغاثية لتقديم المساعدات الإنسانية، موضحًا أنها تحاول استعادة معدلات التطعيم الروتينية للأطفال دون سن السنتين، التي كانت تتجاوز 95% قبل الحرب.

وأضاف: "نسعى لإخراج أكبر عدد ممكن من الأطفال من دائرة سوء التغذية الحاد، وتوفير محطات لتحلية المياه، إلى جانب تقديم مساعدات مالية يستفيد منها أكثر من مليون شخص في غزة، إضافة إلى توفير مساحات آمنة للتعليم".