رنا هاني: الأطفال يشبهون الإسفنجة يمتصون كل ما يرونه من والديهم


أكدت الدكتورة رنا هاني، استشارية تربوية ونفسية، أن تعديل سلوك الأطفال يتطلب فهم الأسباب التي تؤدي إلى السلوكيات السلبية مثل العناد، العصبية، والكذب، مشيرةً إلى أن رمضان يعد فرصة ذهبية لتعليم الأطفال الهدوء وضبط النفس.
وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن العصبية لدى الأطفال قد تكون ناتجة عن مشاهدة والديهم وهم يتعاملون بعصبية، أو عدم امتلاكهم لمهارات الذكاء العاطفي، مما يجعلهم يعبرون عن مشاعرهم بالصراخ أو السلوك العدواني.
وأضافت: "يجب على الأهل الانتباه لسلوكهم أولًا، فالأطفال يتعلمون بالمحاكاة، وإذا أخطأ أحد الوالدين في التعامل مع الطفل، فعليه الاعتذار بصدق دون إلقاء اللوم على الطفل، لأن تحميل الطفل مسؤولية مشاعر الأهل يجعله يبحث لاحقًا عن شخص آخر لتحميله مسؤولية مشاعره".
وأشارت إلى أن هناك تمارين سريعة وبسيطة يمكن للأمهات والأطفال ممارستها للسيطرة على العصبية، مثل تمارين التنفس العميق، العد التنازلي من 10 إلى 1، أو تهجئة الاسم بالعكس، موضحةً أن تطبيق الأمهات لهذه التمارين أمام أطفالهن يجعلهم أكثر تقبلًا لها.
وقالت: "الأطفال يشبهون الإسفنجة، فهم يمتصون كل ما يرونه، لذا علينا استغلال شهر رمضان في تعزيز القيم الإيجابية والانضباط النفسي، مع ربط ذلك بفكرة مضاعفة الحسنات في هذا الشهر الكريم".
https://www.youtube.com/watch?v=SdSjgWjb_kY