رمضان في الرواية المصرية ضمن مناقشات قصور الثقافة بالفيوم

يواصل فرع ثقافة الفيوم فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برنامج وزارة الثقافة للاحتفال بالشهر الكريم، وتستمر الفعاليات حتى 24 رمضان.

وضمن برنامج المنفذ بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، نظمت مكتبة مطرطارس احتفالية ثقافية فنية، بحضور ياسمين ضياء، المشرف على فرع ثقافة الفيوم، تحدث فيها أحمد عبد العزيز ـ معلم بالتربية والتعليم، عن فضل الأم ومدى التضحيات التي تقدمها من أجل أبنائها، أعقبها أمسية شعرية قدم فيها الشاعر عبد الحميد سرحان قصيدة عن حب الوطن وأخرى عن فلسطين، ثم قدم الشاعر محمد علي قصيدة في مدح النبي.

تلا ذلك تكريم عدد من الأمهات المثاليات بقرية مطرطارس، واختتم الحفل بعرض فني لفرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو حسن شاهين، قدمت خلاله الفرقة باقة من الأغنيات الوطنية والرمضانية منها؛ "أهل الفيوم، ابتهال مولاي للنقشبندي، القلب يعشق كل جميل".

وفي مكتبة الفيوم العامة، عقد قسم الثقافة العامة بالفرع، ورشة حكي لأطفال مدرسة جمال عبد الناصر الإبتدائية بعنوان "حديقة الأخلاق" تحدث الروائي محمد جمال الدين حول قيم العدالة والإيثار، والقيم الأخلاقية، ويظل الانسان في رحلة حياته يبحث عن الجمال والأخلاق، ونفذت سحر الجمال مسئول الثقافة العامة بالفرع، مجلة حائط بعنوان "أهلا رمضان".

واستمرارا للفعاليات المنفذة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم، نظم بيت ثقافة سنورس ندوة بعنوان "رمضان في الرواية المصرية"، بمكتبة الطفل والشباب بسنورس، شارك فيها الأدباء أحمد قرني وأحمد طوسون، وبحضور الكاتب أحمد حلمي.

استهل "قرني" حديثه أن من أشهر الروايات العربية التي تناولت شهر رمضان ليس على مستوى مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم، أو تناولها لعادات وطقوس شهر رمضان فقط، هي رواية "في بيتنا رجل" للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، لأن بناء الرواية وأحداثها اعتمد على شهر رمضان.

وأوضح "طوسون" أن نجيب محفوظ قد أعطى مساحات كبيرة من أعماله الروائية تعبيرا عن شهر رمضان وخاصة في رواية "خان الخليلي" حيث سرد طقوس الشهر الكريم في حي الحسين ورؤية الهلال، كما تعرض لشهر رمضان في "الثلاثية" وكذلك في رواية "المرايا".

فيما عقد قسم الشباب والعمال لقاء ثقافيا بعنوان "دور النشء والشباب في الحفاظ على الهوية المصرية"، بمكتبة الكعابي، شارك فيه كل من محمد محمود صالح، محاضر تنمية بشرية، والشاعر عبد الكريم عبد الحميد.

أوضح محمود صالح أن الهوية المصرية ليست مجرد شعارات، بل هي مجموعة من القيم والمبادئ التي تربط الأفراد ببعضهم البعض وبمجتمعهم ووطنهم، وهي تتجسد في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري، واحترام الآخر، والعمل من أجل الصالح العام، مشيرا إلى دور المؤسسات الثقافية والتعليم في حماية الهوية.

وتحدث الشاعر عبدالكريم عبد الحميد عن أهمية دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الهوية المصرية لدى النشء والشباب، من خلال تقديم محتوى إيجابي يعزز الانتماء للوطن، كما أكد على خطورة التدهور الأخلاقي وآثاره السلبية على المجتمع

أعقبها ورشة لقسم التمكين الثقافي للرسم والتلوين لفانوس رمضان، تدريب سناء قناوي وغادة عمر، وأخرى من الفوم الملون تدريب أماني عبد التواب مسئول الجمعيات، إلى جانب ورشة رسم بعنوان "رمضان في قريتي" بمكتبة النزلة، تدريب سمية كمال.