اتفاق هش منذ البداية.. ماذا بعد انهيار الهدنة بين حماس والاحتلال
خلافات المرحلة الثانية.. لماذا تعثرت المفاوضات؟
وساطة أمريكية غير مجدية.. ماذا قدمت واشنطن؟
تصعيد متبادل.. كيف تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات؟
انهيار الهدنة وعودة الحرب.. ماذا بعد؟
انهيار الهدنة بين حماس والاحتلال
في 19 يناير الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" حيز التنفيذ، حيث شهد إطلاق سراح عدد من المحتجزين وتخفيف حدة القتال. إلا أن الاتفاق كان هشًا منذ البداية، إذ استمر الجانبان في تبادل الاتهامات بشأن تنفيذ بنوده.
1. خلافات تعرقل التقدم نحو المرحلة الثانية
كانت "حماس" تتطلع إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تنص على انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء لديها. لكن إسرائيل رفضت الالتزام بذلك، وبدلًا من ذلك سعت إلى تمديد المرحلة الأولى دون تقديم ضمانات لإنهاء الحرب.
2. مقترح أمريكي ومحاولات للتهدئة
في ظل تعثر المفاوضات، قدمت الولايات المتحدة اقتراحًا جديدًا يتضمن إطلاق سراح عدد محدود من المحتجزين مقابل تمديد الهدنة لمدة شهر، مع وعود بتخفيف الحصار على المساعدات الإنسانية. إلا أن المفاوضات حول هذا المقترح لم تحقق تقدمًا ملموسًا.
3. تبادل العروض والرفض المتبادل
وافقت "حماس"، في 14 مارس، على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، بالإضافة إلى جثث أربعة محتجزين آخرين من مزدوجي الجنسية. لكن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصف هذا العرض بأنه "غير كافٍ"، مؤكدًا أن "فرصة التهدئة لن تدوم طويلًا".
4. انهيار الاتفاق وعودة القتال
مع استمرار الخلافات، انهارت الهدنة صباح اليوم، حيث شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين. وفي المقابل، اتهمت "حماس" إسرائيل بالتراجع عن التزاماتها وتعريض المحتجزين لمصير مجهول. من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق "جميع أهداف الحرب".
بين تصعيد القتال وتعثّر الحلول الدبلوماسية، يبقى مستقبل غزة معلقًا بين نيران الحرب ومساعي السلام المتعثرة.
