«الحرازين»: نتنياهو يستغل حالة الطوارئ الناجمة عن العدوان على غزة لتمرير قوانين حاسمة


أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير لم يكن مجرد رد فعل لحظي، بل هو جزء من خطة مُعدة مسبقًا من قبل حكومة الاحتلال، لافتا إلى أن هذا التصعيد يأتي في إطار عدة سياقات، أبرزها: محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم، لا سيما في ظل الأزمات السياسية والضغوط الداخلية التي يواجهها، بما في ذلك التحقيقات الجارية ضده في قضايا فساد.
وأشار الحرازين، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن نتنياهو يستغل حالة الطوارئ الناجمة عن العدوان على غزة لتمرير قوانين حاسمة، مثل قانون الموازنة وقانون تجنيد الحريديم، كما أن إقالة رئيس جهاز الشاباك وعدد من القيادات العسكرية تأتي في سياق محاولاته لتعزيز السيطرة على القرار الأمني والسياسي، وقطع الطريق أمام أي تحقيقات قد تطاله مستقبلاً.
وأضاف أن حجم الدمار الهائل وأعداد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي المكثف يعكس مدى "الإجرام الممنهج" الذي يستهدف الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال تسعى من خلال هذه الحرب إلى تقويض أي جهود دولية لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، مستفيدة من دعم أمريكي غير محدود.