بسبب قلة مساحات فول الصويا.. الفلاحين: نستورد 98% من احتياجاتنا من الزيوت


قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن فول الصويا أحد أهم البقوليات حيث يحتوي على عناصر غذائية مهمة مثل البروتين والكربوهيدارت والفيتامينات والأحماض الأمينية والألياف ويستخدم كطعام للإنسان وللحيوان ويصنع من بذوره زيت الطعام وتستخدم بقايا البذور بعد العصر في صناعة الأعلاف كما يستخدم أحيانًا كمصدر للوقود وكمستحضر تجميلي.
ولفت "أبوصدام" إلى أن عزوف الفلاحين عن زراعة فول الصويا ترجع إلى قلة التقاوي وضعف الإرشاد الزراعي وقلة إنتاجيته وإصابته بالعديد من الأمراض، بالإضافة إلى تدني أسعاره خلال المواسم السابقة وصعوبة تسويقه.
وأوضح نقيب الفلاحين، أن أهمية فول الصويا بمصر حال زيادة مساحات زراعته تساهم في تخفيض فاتورة الاستيراد وخفض أسعار الزيوت والأعلاف حيث أننا نستورد نحو 4.5 مليون طن تقريبًا من فول الصويا كل عام بملايين الدولارات من عدة دول أهمها أمريكا والأرجنتين وأرجواي لاستخدامه في إنتاج الزيت والعلف، فنستورد نحو 98% من زيوت الطعام التي نستهلكها ويتسبب نقص فول الصويا في ارتفاع أسعار الاعلاف الحيوانيه وبالتالي ارتفاع أسعار اللحوم.
وتابع أبوصدام أن أهم المحافظات المصرية التي تزرع فول الصويا هي الوادي الجديد والبحيرة وأسيوط والمنيا، وأن مساحة فول الصويا التي تزرع في مصر لا تتعدى 50 ألف فدان حاليًا ويعطي فدان فول الصويا من الأصناف المتوفره إنتاج يتراوح من 800 كيلو بذور إلى طن.
وأكد عبدالرحمن أن ارتفاع أسعار فول الصويا عالميًا جعلت وزارة الزراعة تهتم بزراعته هذا الموسم وتتعاقد علي شرائه من المزارعين بطريقة الزراعه التعاقدية لأول مره بنحو 9 آلاف جنيه للطن مع توفير أصناف جديدة من تقاوي فول الصويا عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض مثل جيزة 21 وجيزة 22 وجيزة 35 وجيزة 82 وجيزة 83 وجيزة 111، حيث تصل إنتاجيته هذه الأصناف من 1.5 إلى 1.7طن للفدان وتقاوم دودة ورق القطن التي تهاجم زراعة فول الصويا وتنضج هذه الأصناف في مده قصيره أقصاها 130 يومًا، ولا يحتاج زراعة الفدان أكثر من 30 كيلو من التقاوي وتروى كل 10 أيام.