رغم أمر قضائي بوقف عمليات ترحيلهم.. إدارة ترامب تُرحل مئات المهاجرين

رحلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مئات المهاجرين إلى السلفادور، رغم إصدار قاضٍ فيدرالي أمرًا بمنع عمليات الترحيل مؤقتًا بناءً على إعلان حرب يعود إلى القرن الثامن عشر، والذي استهدف أعضاء العصابات الفنزويلية.

وفقًا لوكالة أنباء "أسوشيتد برس"، كانت الطائرات التي تحمل المهاجرين في الجو بالفعل وقت صدور الحكم. وكان قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، جيمس بواسبيرج، قد أصدر أمرًا بمنع الترحيل مؤقتًا، إلا أن المحامين أبلغوه بوجود طائرتين تحملان مهاجرين بالفعل – إحداهما متجهة إلى السلفادور والأخرى إلى هندوراس. وعلى الرغم من أمره الشفهي بإعادة الطائرتين، يبدو أنه لم يتم تنفيذ ذلك، ولم يُدرج هذا التوجيه في أمره الكتابي.

في رد على التكهنات حول ما إذا كانت الإدارة قد انتهكت أوامر المحكمة، قالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض: "لم ترفض الإدارة الامتثال لأمر المحكمة. صدر الأمر، الذي لا أساس قانوني له، بعد إبعاد إرهابيين من الأراضي الأمريكية"، في إشارة إلى عصابة "ترين دي أراجوا" الفنزويلية التي استهدفها ترامب في إعلانه غير المعتاد.

ورغم أن ترامب لم يرد بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كانت إدارته قد انتهكت الأمر القضائي، فقد دافع عن عمليات الترحيل قائلاً: "أستطيع أن أقول لكم هذا، هؤلاء أشخاص سيئون". وعندما سُئل عن استخدام الصلاحيات الرئاسية في أوقات الحرب، أجاب قائلاً: "هذا زمن حرب"، واصفًا تدفق المهاجرين المجرمين بأنه "غزو".

من جانبه، نشر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الذي تفاوض على صفقة مع رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة لإيواء المهاجرين، على منصة "إكس": "أرسلنا أكثر من 250 من أعضاء العدو الأجنبي من ترين دي أراجوا، الذين وافقت السلفادور على احتجازهم في سجونها الجيدة جدًا بسعر عادل، مما سيوفر أيضًا أموال دافعي الضرائب لدينا".