أستاذ علوم سياسية: تراجع ترامب عن تصريحاته بشأت غزة نتيجة للتحركات الدبلوماسية المصرية المكثفة


أكد الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،عن تصريحاته الأخيرة بشأن قطاع غزة جاء نتيجة للتحركات الدبلوماسية المصرية المكثفة، والتي سعت خلال الفترة الماضية إلى تعديل الموقف الأمريكي تجاه قضية التهجير والتعامل مع السيناريوهات المطروحة في القطاع.
وأوضح الشيمي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن مصر لعبت دورًا محوريًا في مواجهة التصورات الأمريكية والإسرائيلية بشأن غزة، والتي كانت تهدف إلى تحقيق مصالح سياسية واقتصادية، كما أشار إلى أن الضغوط الدولية والإقليمية ساهمت في التأثير على الموقف الأمريكي، مما أدى إلى تراجع ترامب عن بعض تصريحاته المتعلقة بترحيل سكان القطاع.
وأضاف أن مصر ستواصل جهودها خلال الفترة المقبلة للتعامل مع المستجدات في هذا الملف، إلا أن تحقيق توافق كامل بين القاهرة وواشنطن بشأن الحلول المطروحة لا يزال يتطلب مزيدًا من التنسيق والجهود الدبلوماسية، خاصة أن الإدارة الأمريكية لم تصدر بعد مواقف واضحة تعكس دعمًا كاملاً للمقترح المصري أو تغييرًا جوهريًا في رؤيتها للأزمة.
وأكد أن قضية التهجير، التي كانت مطروحة بقوة في وقت سابق، لم تعد تحظى بالدعم الأمريكي السابق، مشيرًا إلى أن الضغوط الدولية والموقف المصري الحاسم لعبا دورًا رئيسيًا في تقويض هذا الطرح، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى إعادة تقييم استراتيجيتها تجاه غزة.